أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، لوجهاء وممثلي عشائر عتّاب في ذي قار، استمرار الأجهزة الأمنية بتعقب المتورطين بقتل أحد شيوخ القبيلة.
وذكر المكتب الإعلامي للسوادني في بيان أن الأخير قال خلال استقباله ممثليّ عشائر العتاب في ذي قار، أن القوات الأمنية من إلقاء القبض على أحد القتلة المشتركين بجريمة اغتيال الشيخ جميل آل بورهن العتابي، وهي مستمرة بتعقب الجناة الآخرين الذين ارتكبوا هذه الجريمة.
وشدد على أن الحكومة تتابع النزاعات العشائرية وتلاحق المتسبّبين بها، مؤكداً ضرورة بذل المزيد من أجل الحدّ منها، لما تسببه من إخلال بالأمن المجتمعي وتهديد أمن المواطن.
وأشاد رئيس مجلس الوزراء "بالدور المهم لعشائرنا الكريمة في دعم سيادة القانون، بكل ما تحمله من قيم أصيلة، ومواقف أخلاقية تجعلها ركيزة أساسية من ركائز المجتمع".
وأشار إلى "أهمية تضافر الجهود وإسناد مؤسسات الدولة في تنفيذ الخطط الحكومية الرامية إلى الإصلاح وتنمية المجتمع وكل ما شأنه الإسهام في بناء بلدنا والنهوض بواقعه".
والأربعاء 19 نيسان/ أبريل الماضي، قتل الشيخ جميل آل بورهن العتابي واصيب نجله بجروح إثر هجوم مسلح استهدف منزلهما في قضاء النصر شمالي ذي قار جنوبي العراق.
وأشارت التحقيقات الأولية في حينها، بأن الجريمة ارتكبها أفراد ينتمون لعشيرة أخرى بسبب خلاف على عجلة، وفقا لمصدر أمني .
وعلى إثر ذلك عاشت محافظة ذي قار قلقاً أمنياً استعدى تدخل قائد شرطة المحافظة وتدخل عدة أطراف لتهدئة الأوضاع.
وفي يوم الاثنين 8 ايار/ مايو الجاري، قال مصدران "جلسة عشائرية عقدت بين عشيرتي عتاب وال حاتم في قصر امير قبيلة العبودة حسين آل خيون وحضرها ممثلان عن المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني، ورئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وزعامات قبلية منهم، الامير معد السمرمد امير زبيد، والشيخ ﻣﺤﻤﺪ عباس العريبي شيخ البو ﻣﺤﻤﺪ، والشيخ طلال حبيب الخيزران شيخ قبيلة العزة، والشيخ رعد عبد الواحد ال سكر شيخ آل فتلة، والشيخ عادل العصاد شيخ عبادة، والشيخ نايف آل عبد الهادي شيخ بني سعيد، والشيخ عامر آل صگبان شيخ خفاجة، والشيخ حارث فيصل شيخ عگيل، والشيخ حيدر عابر شيخ البدور، والشيخ نايف الفارس شيخ الرفيع"، لافتا إلى أن" الجلسة انتهت باعطاء عطوة (هدنة) مدتها 20 يوما".