وصف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم الثلاثاء، عطلة "عيد الغدير" بأنها عطلة العيد الثالث بعد عيدي الفطر والأضحى، متوجها بالشكر الى الشعب العراقي على "نجاح" إدراج هذه العطلة ضمن قانون العطلات الرسمية في البلاد من قبل مجلس النواب.
وقال الصدر في كلمة له ألقاها صباح في مدينة النجف وسط جموع من رجال الدين بمناسبة "عيد الغدير"، "اليوم قد شرّفنا الله بعطلة العيد الثالث، والعيد الثالث زمناً وهو العيد الأكبر (أي الغدير)".
وأضاف "ولا يسعني في نهاية المطاف إلا أن أشكر الشعب العراقيّ أجمع على نجاح مشروع عطلة عيد الغدير، وأخصُّ سُنّة العراق المنصفين الذين كانوا لنا سنداً في حبِّ الوطن، وفي جهاد المحتلين، وفي الاعتدال، ونبذ الطائفية، فعليٌّ لكلِّ المسلمين بسُنتهم وشيعتهم بل للانسانية جمعاء".
وصوّت البرلمان العراقي، يوم 22 من شهر أيار/مايو الماضي، على مقترح قانون العطلات الرسمية في البلاد، بينها عطلة "عيد الغدير"، وقد دخل القانون حيز التنفيذ وهذه هي المرة الأولى التي يعطل فيها العراق بهذه المناسبة المثيرة للجدل.
ويحتفل المسلمون الشيعة يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة من كل عام بعيد الغدير.
وبحسب الروايات الشيعية، فإن يوم 18 ذي الحجة هو اليوم الذي خطب فيه النبي محمد خطبة وعيَّن فيها الإمام علي بن أبي طالب مولًى للمسلمين من بعده، حيث يعتقد الشيعة بأن النبي قد أعلن عليًّا خليفة من بعده أثناء عودة المسلمين من حجة الوداع إلى المدينة المنورة في مكان يُسمى بـ"غدير خم" سنة 10 هـ الموافق631 ميلادي.