وجه مقرب من زعيم جماعة "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي يوم السبت انتقادا لاذعا إلى تحالف "الفتح" بزعامة الأمين العام لمنظمة "بدر" هادي العامري، فيما رأى في الوقت ذاته وجود التحالف ضرورة لاختيار رئيس الحكومة، وتقويض أي تظاهرات قد تجتاح العراق بعد الانتخابات التشريعية المقبلة المزمع إجراؤها في شهر تشرين الأول المقبل.
وأشار طالوت الشروگي المقرب من الخزعلي في منشور له اليوم، إلى "وقوع قيادة الفتح في مطب التحالف مع شخصيات معروفة بدعمها للتشدد و التطرف وفي مقدمتها (خميس الخنجر) دون تقديم الأسباب الموجبة لهذا التحالف السياسي لجمهور الحشد بشكل مقنع".
غير انه اردف قائلا: السؤال المهم كما ذكرنا هل أن مشروع الفتح هو ضرورة يفرضها الواقع وبالتالي يجب علينا جميعاً الإذعان له و الدفاع عنه أم لا؟ هنا لا بد في البداية أن نشير إلى حقيقة مهمة جداً في الإجابة على هذا السؤال وهي أن الفتح في حقيقته و عندما أريد تكوينه كان في الحقيقة إرادة.
ونوه إلى أن "وجود الفتح هو كذلك ضرورة لإخراج قوات الاحتلال الامريكي، خصوصاً مع تغير مواقف بعض القوى السياسية التي كانت متصدية بشكل قوي لإخراج القوات الامريكية، بحيث يكاد يكون الفتح هو الجهة الوحيدة التي تتصدى بقوة لوجوب إخراج القوات الأجنبية".
ووفقا للشروگي فإن "وجود الفتح ضروري في الوقوف أمام مشروع التطبيع الذي يجري الإعداد له بقوة وبهدوء من عناوين سياسية مهمة في الدولة في مقدمتها رئاسة الحكومة، و ذلك من خلال دخول الإمارات بقوة في تفاصيل الوضع العراقي و دعم الأردن و مصر اقتصادياً".
ورأى أيضا أن وجود الفتح ضروري في اختيار رئيس الوزراء المقبل و عدم الوقوع في نفس الأخطاء التي أنتجت اختيار رئيس الوزراء الحالي.
ومضى المقرب من الخزعلي الذي يمتلك كتلة "صادقون" المنضوية بتحالف "الفتح" بالقول إن "وجود الفتح ضروري في دعم الحشد الشعبي داخل البرلمان و دعم فقرة موازنته في قانون الموازنة بل و تقديم الدعم السياسي و منع محاولات إصدار تشريعات جديدة يمكن أن يفكر بها البعض إذا خلت الساحة من الفتح لإلغاء قانون الحشد الشعبي أو محاولة دمجه ضمن تشكيلات باقي الأجهزة الأمنية والعسكرية".
وتابع أن "وجود الفتح ضرورة من أجل توحيد جماهير الحشد الشعبي و الوقوف أمام محاولات إعادة تفعيل التظاهرات مرة أخرى بعد إعلان نتائج الانتخابات فيما لو جرت الانتخابات و كانت النتيجة فوز الفتح و القوى السياسية التي ضد مشروع (الجوكرية)"، حسب تعبيره.