طالب مراقبون للشأن السياسي وسياسيون مستقلون الكتل الكبيرة بضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة وإنقاذ البلد مما هو فيه من شبه فراغ دستوري وما يحيطه من مخاطر على أمنه وأمن مواطنيه، مؤكدين أنَّ استمرار الانسداد السياسي رغم كثرة المبادرات يعود إلى تمسك تلك الكتل بمواقفها وعنادها وعدم تنازلها لأجل المضي بالعمليَّة السياسيَّة في البلاد، في وقتٍ تترقب العاصمة بغداد أو منطقة الحنانة في النجف الأشرف لقاءً متوقعاً يجمع رئيس تحالف الفتح هادي العامري بالمرشح لتشكيل الحكومة المقبلة جعفر الصدر.
وقال القيادي في تحالف الفتح محمود الحياني: إنَّ "هناك موعداً مرتقباً سيجمع رئيس التحالف هادي العامري بمرشح التحالف الثلاثي لرئاسة الحكومة المقبلة جعفر الصدر، لبحث مستجدات العملية السياسية وإنهاء الانسداد وتشكيل الحكومة"،
وأضاف أنَّ "مكان اللقاء لم يُحدد إلى الآن إن كان في بغداد أم في الحنانة، لكن المؤكد أنه سيكون داخل العراق".
وأوضح أنه "من الممكن أن يكون هذا اللقاء بوابة لإنهاء الانسداد، خصوصاً أنَّ التعنت بالرأي السياسي وتمسك الكل بالمواقف لن يُجديا نفعاً ولن يذهبا بنا لتشكيل الحكومة"، لافتاً إلى أنَّ "الانفراج الحقيقي يكمن بالدخول بحوارات بين الكتل على مستوى الفضاء الوطني أو على مستوى البيت الشيعي، فكانت هناك مبادرتان من التيار والإطار لكنَّ أيا منهما لم تنجح، وعليه يجب أن نجلس إلى طاولة واحدة للحوار".