طالب قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، حكومتي بغداد واربيل، بوضع حد للتدخلات العسكرية التركية المتكررة في العراق، معتبرا ان الانتهاكات المستمرة على البلد تمس السيادة الوطنية، وتكشف عن اطماع انقرة بـ”ولاية الموصل”.
وقال القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، غياث سورجي في حديث لـه ان “التوغل التركي والثكنات او المعسكرات التركية داخل الحدود العراقية موجودة وبكثرة، وهنالك اكثر من 40 ثكنة عسكرية داخل الاراضي العراقية”.
واوضح النائب ان “البعض يقولون بان هذه المعسكرات كلها تقع داخل اقليم كردستان”، مؤكدا وجود “معسكرات تركية داخل الاراضي العراقي تابعة لحكومة المركز، ولديهم اكبر معسكر على جبل بعشيقة، يبعد عن المدينة او حدود بلدية الموصل 13 كيلومتر تقريبا، ومنذ تأسيس حزب العمال الكردستاني لم يصل لهذه المنطقة اي احد”.
وعبر سورجي عن اسفه لان “موقف الحكومة العراقية وحكومة كردستان، امام هذه التوغلات، مخجل جدا، بسبب انتهاك السيادة، وعدم احترام حرمة الدولة الجارة”.
وتابع بالقول ان “البعض يعتقد ان تركيا تدخل الاراضي العراقية من اجل مقارعة او مقاتلة العناصر المسلحة لحزب العمال الكردستاني”، مبينا ان “تركيا لو وضعت جيوشها وعساكرها على الحدود الفاصلة بين البلدين، لما استطاع الطير ان يتسلل الى حدود تركيا”.
ويرى النائب ان “تركيا لديها اطماع اخرى، فهي تريد فرض نفوذها على العراق، وتعتبر ولاية الموصل جزء من تركيا وتطمع باحتلالها”.
ومضى قائلا ان “الجيش التركي يدخل بعض المدن والنواحي في محافظة دهوك، وهو امر اصبح عادي ويتكرر بشكل شبه يومي”
ودعا النائب حكومتي بغداد وكردستان الى “وضح حد لهذه التجاوزات والخروقات المستمرة امام سيادة العراق”.
واستنكر النائب هذه التدخلات بالقول “نحن كاتحاد وطني كردستاني نرفض التدخل التركي في الاراضي العراقي”، داعيا الى “الحد من هذه الضربات والتجاوزات التي هدفها احتلال شمال العراق والموصل”.