انتقدت عضو مجلس النواب عن الإطار التنسيقي، عُلا عودة الناشئ، اليوم الأثنين، الآلية التي عمل عليها وزير الخارجية ووكلاؤه ومدير مكتب رئيس الوزراء بشأن اختيار الأسماء الجديدة للسفراء العراقيين بالخارج.
وقالت الناشئ، في تصريح تابعته "النافذة" إن "السفراء هم واجهة العراق أمام دول العالم ومن المفترض أن يتم اختيارهم وفق شروط وضوابط معينة، أهمها الكفاءة والنزاهة والوطنية، لكن ما حدث هو العكس"، مضيفة، أنه "بعد متابعتنا لعمل اللجنة المكلفة بترشيح السفراء برئاسة وزير الخارجية وبعضوية وكلاء الوزارة ومدير مكتب رئيس الوزراء احسان العوادي، تبين لنا أن الذين تم ترشيحهم ضمن قائمة السفراء، أغلبهم لا يتمتعون بالكفاءة والمهنية، وهناك من هو مشمول بقضايا المسائلة والعدالة ولديه انتماء لحزب البعث المنحل".
الناشئ أبدت استغرابها بالقول: "كيف يكون هؤلاء أمناء على كلمة العراق وكيف يمكن أن يكونوا مدافعين عن المصالح الوطنية العليا، في الوقت الذي تمر فيه المنطقة والعالم بظروف استثنائية وحساسة".
وأعربت عضو مجلس النواب عن خشيتها على "سمعة العراق" بالقول: "أحد هؤلاء ممن استقبل وساعد في قتل مصطفى العذاري، يتسنم منصب قنصل في إحدى الدول"، مطالبة بـ"إعادة النظر بهذه الشخصيات التي تم ترشيحها وفق المحسوبية، واختيار شخصيات وطنية لها سيرة حسنة وتدرج وظيفي واضح في السلك الدبلوماسي".
وطالبت أيضا، بـ"إعادة تشكيل اللجنة المكلفة بهذا العمل لعدم قانونية عملها"، كاشفة، أن "أحد أعضاء اللجنة مرشح ضمن قائمة أسماء المرشحين لشغل منصب سفير، وهذا مخالف للقانون".
وتوعدت النائب عن الإطار الشيعي، باتخاذ موقف سياسي وبرلماني تجاه هذه الترشيحات التي تقول إنها "تفتقر إلى التوازن السياسي ولشروط وضوابط الترشيح التي أقرها القانون العراقي".
يذكر ان رئيس لجنة الشهداء النيابية، حسن سالم، اكد يوم السبت (24 آب 2024)، وجود تغلغل لحزب البعث في مفاصل وزارة الخارجية.
وكتب سالم في تدوينة على منصة "اكس"، قائلا "ما زالت وزارة الخارجية ينخرها حزب البعث ومتغلغل بين صفوفها ولا بد العمل على تنقيتها من بعض الذين ليس لديهم انتماء للوطن".
وأضاف إن "هذا واضح من خلال الكثير من الشواهد واخرها هو لقاء القنصل في إسطنبول مع احد القتلة والمجرمين وتكريمه باستقبال حافل"، مؤكدا أننا "سنتابع هذه المسرحية ولن نسكت ولن نتهاون".