اعتبر الأكاديمي والباحث بالشأن السياسي المقيم في الولايات المتحدة الاميركية، عقيل عباس، تصريحات الحكومة العراقية الرافضة لاتساع رقعة الحرب، تمثل ردا على الجماعات التي تبنت عملية قصف القوات الامريكية على الشريط الحدودي بين العراق والاردن وسوريا.
في الاثناء، دعت وزارة الخارجية العراقية، الى افساح المجال للمفاوضات الجارية مع الجانب الأميركي، مبدية قلقها ازاء التطورات الأمنية الاخيرة التي تشهدها المنطقة.
وقال عباس في تصريح له ان “تصريحات الحكومة المتخوفة والرافضة لاتساع الحرب في المنطقة، أمر طبيعي، والكل يقول هذا بشكل من الاشكال”، مبينا ان “هناك خصوصية في هذا التصريح، كونه يمثل ردا ضمنيا على كتائب حزب الله التي قامت بتبني العملية وربما تكون مدعومة من قبل النجباء”، في اشارة الى قصف القاعدة الاميركية على الشريط الحدودي بين العراق والاردن وسوريا، ومقتل واصابة جنود أمريكان.
واضاف، ان “التصريحات تؤكد على ان الحكومة ماضية في الابقاء على القوات الاميركية، اتباعا للمسار الذي اتخذته من خلال التفاوض وما اليه”، لافتا الى ان “الحكومة ربما تعيش قلقا من ان هذه الاعمال قد تتسع وتصل الى العراق من جديد، في اطار محاربة القوات الامريكية ضمن سياق الحرب على غزة”.
واوضح الباحث بالشأن السياسي، ان “الحكومة العراقية تراقب الاحداث في سوريا لكنها لا تستطيع ان تتدخل فيها”، مشيرا الى ان “الحكومة تنتبه الى الذين يحركون هذه الاحداث في سوريا وهم اطراف عراقية”.
وعودة على بيان الخارجية العراقية، حيث قالت، انها ترفض التصعيد الأمني شمال شرق الأردن على الحدود مع سوريا، وتؤكد ضرورة افساح المجال للمفاوضات الجارية مع الجانب الأميركي التي تبذل فيها الحكومة العراقية جهوداً حثيثة للوصول إلى تفاهمات إيجابية تخدم مصلحة العراق والمنطقة.