قال رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، اليوم الأحد، أن المشكلة لا تقتصر على قضية الرواتب والمسائل المالية بل تم تجاهل وانتهاك حقوق الإقليم الدستورية.
وشدد بارزاني، في كلمة له خلال مؤتمر كردستان مهد التعايش السلمي: "لا بد من التأكيد على أن الالتزام بالدستور العراقي يمثل الضمانة الوحيدة للاستقرار وحماية حقوق جميع المكونات العراقية".
وأضاف، أن "كردستان عانت وجميع مكوناتها من محاولات عديدة للتطهير والنفي كحملات الأنفال والهجمات الكيميائية واحتلال الحرث والنسل وحرق الأخضر واليابس والتهجير وإلغاء الهوية القومية، لذلك نطالب بالتعويض عن كل ما لحق بنا من ظلم، وفقاً للدستور".
وتابع بارزاني، أن "مشكلتنا لا تقتصر على قضية الرواتب والمسائل المالية، فهم الآن تجاهلوا وانتهكوا معظم حقوقنا الدستورية، وأحد الأمثلة الواضحة على ذلك هو التهديد المستمر الذي يتعرض له الفلاحون الكرد والتركمان في كركوك وضواحيها، حيث يتم الاستيلاء على أراضيهم الزراعية، يريدون ربط جميع حقوقنا بالمسألة المالية والرواتب، ومن ثم استغلال هذا الموضوع ضدنا".
وطالب رئيس حكومة كردستان، سلطات بغداد بـ"احترام الدستور وأخذ العبر من التاريخ، إذ أن ما يمكن أن نحققه بالسلام والاستقرار لن يتحقق بالحرب والظلم وفرض الإرادات".
ودعا بارزاني، مواطني كردستان والأطراف السياسية في الإقليم، إلى "عدم نسيان نضالات وتضحيات شعبنا، وعدم التخلي عن قيمهم العليا تحت أي ضغط أو من أجل المصالح الفئوية الضيقة، والمضي قُدما في ترسيخ هذه الثقافة واحترام القيم المقدسة التي نتميز بها، من أجل وطن مزدهر وقوي".