اكد رئيس كتلة الفاو زاخو، عامر عبد الجبار أن تعامل القوى السياسية مع ملف السيادة العراقية ليس وفق اليمين الدستورية بل وفق المزاجية الحزبية، فيما كشف عن قيام نواب عن الفصائل بمنع تظاهرة ضد أمريكا وعزوا سبب ذلك إلى "العلاقات الجيدة مع واشنطن".
*الجلسة التداولية
وقال عبد الجبار في حديث متلفز تابعته "النافذة" ، إن "عدد الموقعين لحضور جلسة مجلس النواب يوم امس، بلغ نحو 120 نائباً بينما كان الحضور الفعلي اقل من 100 نائب حتى وصل العدد فيما بعد إلى 30 نائباً فقط"، منوهاً إلى أن "أغلب الحاضرين في الجلسة كانوا من قوى المعارضة فيما غاب الكثير من نواب الإطار التنسيقي عن الجلسة وانسحب قسم آخر منهم عقب قراءة بيان بشأن الاعتداءات الأمريكية".
وأوضح، أن "القوى السياسية تتعامل بمزاجية مع الاعتداءات التي تطال السيادة الوطنية، في قصف الشمال تصمت الاحزاب الشيعية وتثور الكردية، وفي قصف بغداد ومقار الحشد يحدث العكس"، مؤكداً أن "هناك ازدواجية ومزاجية في التعامل مع ملف السيادة إذ أن التعامل الجاري ليس وفق اليمين الدستورية بل وفق المزاجية الحزبية"، مردفاً "عندما طلبنا جلسة بسبب الانتهاكات الكويتية قوبل الطلب بالاعتراض من جميع القوى السنية والشيعية والكردية".
*تظاهرة ورفض اطاري
وكشف عبد الجبار، عن أن "نواباً من الإطار والفصائل منعوا تظاهرة ضد الولايات المتحدة وعزوا سبب المنع إلى العلاقة الجيدة مع واشنطن ولمنع تأثرها وكذلك للمحافظة على سوق الدولار". ورأى، أن "خروج الامريكان من العراق وفي الوقت الحالي قد يؤدي الى تفاعل الارهاب".
*تساؤلات
وتساءل باستغراب: "لماذا أمريكا تستهدف أشخاص غير معروفين في الفصائل وفي أزقة بغداد بينما تتجاهل قادة هذه الفصائل؟"، مؤكداً في الوقت ذاته "وجود اختراق داخل الفصائل والحشد الشعبي وتسريب معلومات لواشنطن".
واستدرك في حديثه، قائلاً: "العراق يملك امكانية اسقاط الطائرات الامريكية المسيرة ويملك رادارات.. لماذا تدخل الطائرات المعادية وتقصف وتخرج بأريحية؟"، مبيناً أن "الوقائع تشير الى وجود تنسيق عراقي امريكي بشأن هذه الهجمات".
وفيما طالب عضو مجلس النواب، بـ"موقف من الدفاع الجوي بشأن دخول وخروج الطائرات الامريكية المسيرة"، دعا هيئة الحشد الشعبي إلى "التحقيق بشأن من سرب المعلومات عن القيادات المستهدفة". *خطف الناقلات
وقال عبد الجبار، إن "ايران اختطفت ناقلة تابعة لتتزانيا في المياه العراقية لكن طهران زعمت انها اختطفتها من المياه الإقليمية"، مؤكداً أن هناك دلائل على "اختطاف الناقلة في مياه العراق"، مشيراً إلى أن "مدير الهيئة البحرية معين خلافاً للقانون وهو من اختصاص غير بحري".
وأوضح، أن "اختطاف اي ناقلة تحمل نفطاً عراقياً سيقلل من الزبائن كما ستعتبر شركات التأمين العراق منطقة خطرة ويقلل قيمة النفط العراقي وصادراته وترتفع عمولة التأمين".
وأتم رئيس كتلة تجمع الفاو زاخو، أن "ايران تختطف الناقلات النفطية العراقية فقط وهناك من يسرب معلومات لايران حول الناقلات المتوجهة لامريكا".