دعا رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم إلى أنهاء وجود التحالف الدولي في العراق بطريقة ودية، داعياً إلى "حسم منصب رئيس مجلس النواب".
وأكد الحكيم خلال لقائه في ديوان بغداد جمعا من شيوخ ووجهاء العشائر العراقية:" أن العراق غادر تحديات صعبة بتضحيات أبنائه ووقفة العشائر العراقية واستجابتها لنداء المرجعية الدينية العليا. أشرنا إلى طبيعة الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي ما أسفر عن حملة إعمار وخدمات".
وشدد على" وحدة البلاد ووحدة المكونات والانتماء للعراق مع حفظ التنوع الاجتماعي والسياسي، معبراً عن فخره بالانتماء لهذا البلد العريق والموغل بالقدم، مبيناً أن الاعتدال والوسطية وحب الوطن مدخل أساس لحفظ البلاد، رافضاً في الوقت نفسه لكل وصف يصف الاعتدال بالضعف وهذا ما أكدته التجارب والتحديات، داعياً للتمسك بالاعتدال والوسطية للمضي إلى الأمام".
كما شدد الحكيم على رفض الإعمام السلبي، مبيناً أن نظرة العالم إيجابية عن العراق حيث إنه غادر المنعطفات الخطرة، مشيراً إلى قناعة الجميع بأن استقرار العراق مقدمة أساسية لاستقرار المنطقة بعد أن كانت الفكرة إغراق العراق بالمشاكل لجلب الأمان لدول المنطقة وهو تطور مهم وكبير.
ودعا إلى" الحديث بالإيجابيات وتغليبها ومنحها مساحة للتعبير، مشدداً على التفاؤل وإشاعة الأمل ومغادرة الإحباط والانكسار للحفاظ على الشعب وطاقاته وإمكاناته، مبيناً أن الحديث بالإيجابيات منهج قرآني "وأما بنعمة ربك فحدث".
وجدد الحكيم "رفضه للانتهاكات والإبادة الجماعية في غزة وسقوط أكثر من 100 ألف بريء بين شهيد وجريح بل أقدم الكيان الاسرائيلي على تدمير كل شيء في غزة لإنهاء مظاهر الحياة وإيقاف الحياة فيها وتحويل القضية الفلسطينية لقضية شعب بلا أرض".
وتطرق إلى ملف إنهاء التحالف الدولي لمكافحة داعش، وقال إنه جزء من البرنامج الحكومي، داعياً إلى إنهاء مهامه بطريقة ودية تضمن مصالح الجميع وحفظ سيادة البلاد وعبر الحوار والتفاهم، داعياً لعلاقات ثنائية مع دول العالم سياسيا و اقتصاديا و أمنيا وعسكريا.
كما أكد أن الانتخابات المحلية أسهمت في ترسيخ هيبة الدولة العراقية وتعميق الثقافة الديمقراطية، وأعربنا عن تفاؤلنا بنجاح الحكومات المحلية لرغبة الجميع بتقديم الخدمة ولخلق حالة تنافسية بين القوى المتصدية خاصة مع قرب الانتخابات النيابية كحافز لتقديم الخدمة، مبيناً أن السيولة المالية ستسهم في تحقيق الخدمة والتنمية.
ودعا الحكيم لحسم اختيار رئيس جديد لمجلس النواب لتطمين الجميع، داعياً ممثلي المكون السني الكريم للاتفاق على المرشح وعرضه على الأخرين ، إما بالإجماع على شخص أو الاحتكام للانتخاب الداخلي داخل المكون.
وأكد أولويات المرحلة بالقطاع الصحي و التعليمي والخدمات ومكافحة الفساد، داعياً إلى تفعيل القطاعات الزراعية والصناعية والسياحية والاستثمارية والتكنلوجيا الحديثة.