أعلن حزب "الداعي"، انسحابه من المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات والأقضية المقررة يوم الاثنين القادم، وذلك على خلفية اغتيال مؤسس الحزب، فاضل المرسومي الحسيني، الذي قضى بهجوم مسلح في العاصمة بغداد الأسبوع الماضي.
وجاء في البيان، الذي تابعته "النافذة" أن "الحكومة لم تكلف نفسها حتى الآن ولم تصدر بياناً رسمياً تستنكر فيه الفعل الغادر والجبان، كذلك لم تقم بفتح أي قناة للتواصل مع قيادات الحزب لإطلاعهم على مجريات التحقيق الذي سمعنا به عبر وسائل الإعلام أن وزارة الداخلية شرعت به كإجراء خجول لا يرتقي الى مستوى الحدث".
وطالب الحزب في بيانه، السلطة القضائية بجميع مستواياتها بـ"تحقيق عادل وعاجل للكشف عن الجناة والإعلان عن ملابسات الجريمة للرأي العام ومحاسبة الجهات التي تقف خلفها، لأن مثل هذه الجرائم تعد تهديداً للسلم المجتمعي وانتقاصاً من شرعية النظام الديمقراطي وتنكيلا بالعملية الانتخابية الجارية، خصوصاً وأن الحادث يأتي بالتزامن مع قرب موعد إجراء الانتخابات المحلية التي يشارك فيها حزب الداعي الذي يتزعمه الفقيد".
وانتقد الحزب، ما وصفه بـ"هشاشة الوضع الأمني في البلد واحتدام الصراع الانتخابي الذي وصل الى حد تسقيط المنافس اعلاميا واخلاقيا وبلغ مؤخرا حد التصفية الجسدية في تطور خطير لم نشهده من قبل، كذلك تأثير المال السياسي لأحزاب السلطة مجهول المصدر، كل هذا القى بظلاله على العملية الانتخابية وافراغها من محتواها وقيمتها الحقيقية كممارسة ديمقراطية تؤسس لبناء دولة مدنية تحفظ فيها الحريات وتصان فيها الكرامات.
وعلى إثر ما تقدم، قرر حزب الداعي "الانسحاب من المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات المزمع إجراؤها يوم 18 كانون الأول الجاري، مع بقاء حزب الداعي جزءاً من التعددية السياسية في البلاد".
وكان مصدر أمني أفاد، بأن رجل الدين الذي تم اغتياله في بغداد يوم الخميس الماضي، هو زعيم حزب "الداعي"، إحدى الحركات الدينية التي تتبنى "التمهيد" لظهور الإمام المهدي المنتظر، الإمام الثاني عشر لدى المسلمين الشيعة الإمامية.