كشف مصدر مطلع في الإطار التنسيقي الذي يضم القوى الشيعية عدا التيار الصدري، أن وفداً يضم بعض قيادات الإطار سيذهب الى الحنّانة في محافظة النجف، في محاولة لإقناع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بالعدول عن قرار الانسحاب من العملية السياسية.
يأتي ذلك بالتزامن مع ما كشفه مصدر مقرب من رئيس الجمهورية برهم صالح، اليوم الثلاثاء، عن قرب إطلاق مبادرة تهدف الى انهاء الأزمة السياسية وإعادة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الى العملية السياسية بعد الانسحاب منها.
وقال المصدر إن "الاطار التنسيقي وخلال اجتماعه الاخير اتفق على تسمية وفد يضم بعض زعامات القوى الشيعية المنضوية في الإطار للذهاب الى الحنانة للتحاور مع (الصدر) واقناعه بالعدول عن قرار الانسحاب من البرلمان ومن العملية السياسية، الوفد او اللجنة سيكون برئاسة زعيم تحالف الفتح هادي العامري ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض والشيخ قيس الخزعلي زعيم حركة عصائب اهل الحق فضلا عن ممثل عن ائتلاف دولة القانون".
ولفت المصدر الى ان "الوفد سيبدأ حراكه باتجاه الحنانة قريبا وبشكل معلن لاطلاع جمهوره على المساعي الجادة لانهاء ازمة تشكيل الحكومة ومنع الفوضى"، واستدرك "في حال اصر الصدر على انسحابه حينها سيبدأ الاطار تفاهماته مع جميع القوى السياسية لتشكيل الحكومة وبما يحفظ للمكون الشيعي استحقاقه من خلال تشكيل الكتلة الشيعية الاكبر بعد انضمام نواب الشيعة (مستقلون وغيرهم) الى الاطار التنسيقي".
وكان الاطار التنسيقي عقد امس الاثنين اجتماعا دوريا لمناقشة اخر المستجدات.
واكد الاطار في بيان استمراره بالخطوات اللازمة لمعالجة الازمة السياسية والمضي في الحوارات مع القوى السياسية كافة لاستكمال الاستحقاقات الدستورية وتشكيل حكومة خدمة وطنية.
وأضاف البيان؛ أن "الإطار التنسيقي كان يأمل أن يمضي مع جميع القوى السياسية لكنه يحترم قرار الكتلة الصدرية بالاستقالة من مجلس النواب".
وأكد الاطار مواصلته العمل مع الجميع بما يضمن مشاركة واسعة ويحقق تطلعات وامال شعبنا بالأمن والاستقرار والعيش الكريم ويعزز دور ومكانة العراق في المنطقة والعالم، وفقا للبيان.