دعت ممثلة الامين العام للامم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، يوم الأربعاء، الحكومة الاتحادية إلى مكافحة الفساد المالي والإداري المستشري في دوائر الدولة ومؤسساتها، معالجة مشكلة البطالة داخل المجتمع، محذرة في الوقت ذاته من عودة التظاهرات العارمة في البلاد في حال عدم حل تلك المشاكل التي تواجه الدولة العراقية.
وقالت بلاسخارت في كلمة لها خلال ملتقى السليمانية السابع، إنه بعد سقوط نظام صدام حسين برزت تحديات واجهت الحكومة العراقية والمتمثلة بالتدخلات الخارجية والطائفية والحرب ضد تنظيم داعش، وتفشي ظهور فيروس كورونا، والتغيرات المناخية ورغم مرور 20 عاماً ماتزال تلك التحديات مستمرة.
وأضافت أن العراق بحاجة إلى معالجة تلك التحديات، مردفة بالقول إن هناك مشكلة أخرى تواجه العراق ألا وهي استشراء الفساد، وانعدام فرص العمل، وينبغي للحكومة معالجتها.
كما أشارت بلاسخارت إلى أن الشعب العراقي قلق من هذه التحديات والتي ادت الى اجتياح التظاهرات البلاد والنزول إلى الشارع، مؤكدة أن العراق لديه قدرة قوية وجيدة لتخطي الصعاب التي تواجهه، وبعد تشكيل الحكومة الاتحادية الحالية أصبحت الفرصة سانحة لتجاوز تلك التحديات والوقت متاح ايضا لذلك، ولكن هذا الأمر بحاجة إلى التنسيق والعمل المشترك والتزام جميع الأطراف والجهات بأن يعملوا ضمن المصالح الوطنية للبلاد.
وحذرت المبعوثة الاممية بالقول، إنه اذا لم تحل المشاكل السياسية فان الحكومة العراقية لن تتمكن من توفير فرص العمل واحتمال عودة التظاهرات وارد.
وتابعت بالقول إنه يتعين على اربيل وبغداد ان يحلا الخلافات والقضايا العالقة بالحوار ووفقا للدستور الدائم للبلاد.