01 May
01May

أكد نائب رئيس الوزراء الأسبق بهاء الاعرجي،ان جولة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الأخيرة جاءت بعد اجتماع مع الاطار التنسيقي وتخويله ببرنامج الجولة الدولية واللقاءات الأخيرة، موضحا ان الإعلان عن التيار الوطني الشيعي هو اعلان عن عودة التيار الصدري للعملية السياسية بشكل رسمي.

وقال الاعرجي في حديث متلفز تابعته "النافذة" ان "حراك السوداني الأخير جاء بعد اجتماع مع الاطار التنسيقي وتم تخويله لتنفيذ الزيارات الأخيرة واللقاءات التي جمعته مع القادة الدوليين"، موضحا ان "هناك خوف من السوداني ونجاحاته الأخيرة وهناك من ينتقد موقفه من اخراج القوات الامريكية من العراق على الرغم من ان هذا الموضوع يتم وفق اتفاقات دولية يجري العمل عليها".
وأوضح انه "بالنسبة لملف الدولار السوداني حقق بعض النجاح وهذه المواضيع تحتاج الى عمل كبير والعراقيين كانوا امام رئيس وزراء وحاكم عربي تمكن ان يعارض الرئيس الأمريكي بموضوع العلاقة مع إسرائيل"، مبينا ان "ما تحدث به السوداني في أمريكا لم يستطع احد ان يتكلم به من خلال تبني ان العراق دولة وليست تابعة وهذا هو الموقف ولكن هل ستنفذ الاتفاقيات استبعد ذلك".
وبشان قلق بعض اطراف الاطار من السوداني، أشار الاعرجي ان "من يقلل من نجاح السوداني هم أعداء النجاح"، مبينا ان "موقف السوداني من وصف ايران بالجار وامريكا بالحليف الاستراتيجي اكد ان العلاقة مع ايران اقوى من علاقته بامريكا لان العلاقة مع الحليف ممكن ان تتغير حسب المواقف".
ولفت الى ان "الاتفاق مع الفصائل بوقف قصف المواقع الامريكية قد ينتهي خلال ثلاثة او أربعة أيام وتعود الأمور الى ما كانت عليه".
وأشار الاعرجي الى ان "القصف الإيراني لإسرائيل كان في ليلة سعيدة لكم الصواريخ التي وصلت إسرائيل بغض النظر عما اذا كانت اصابت أهدافها ام لا".
واكد ان "تشريع قانون مكافحة البغاء على الرغم من شكرنا للنواب على اقراره الا انه يحوي نواقص كثيرة في فقراته لانه تم على عجالة ونكاية بامريكا وبريطانيا"، وأوضح ان "ادخال الأمور الدينية في تشريع القوانين لا يعطي للقوانين قوة وموضوع تشريع القانون لسبق مطالبة السيد الصدر بتشريع قانون عيد الغدير لا اعتقد ان هذا هو السبب الرئيسي".
واكد ان "تشريع القانون لا يعني بالضرورة تطبيقه لانه يحتاج الى دولة قوية تستطيع ان تطبقه على ارض الواقع، والمجتمع يجب ان يكون متكامل من حكومة وبرلمان وشعب لكي نستطيع تطبيق هذه القوانين".
وعن التيار الوطني الشيعي، شدد الاعرجي على ان "السيد الصدر والمدرسة الصدرية اكدت دائما على الوطنية وحماية المذهب والوطن من أولوياته والتيار الصدري يعمل على ان يكون مرجعية سياسية شيعية في العراق".
ولفت الى ان "اعلان التيار الوطني الشيعي هو اعلان لعوده الى العمل السياسي بشكل رسمي"، موضحا ان التيار يعمل على تفتيت الاطار التنسيقي بان يكون البديل السياسي الناجح، لان انسحابهم من العملية السياسية كان خطأ كبير".
وبين الاعرجي، ان "التحالفات السياسية يجب ان تكون قبل الانتخابات لكي تكون واقعية وما يحدث من تحالفات بعد الانتخابات دائما ما تكون ضعيفة وترى عقدها يفرط بعد فترة قليلة"، مبينا ان "تحالف الأقوياء يحتاج الى مقومات كثيرة لكي ينجح".
وأوضح ان "انتخاب رئيس للبرلمان لن يتم الا بحلول الصيف ونحن بحاجة الى رئيس برلمان قوي لكي تنجح الدولة"، مبينا ان "ترشيح اكثر من مرشح دليل على ضعف السياسيين السنة لانهم لا يمثلون المكون المظلوم"، مشيرا الى ان "اجتماع الرئيس التركي اردوغان مع المكون السني يعتبر قلة حياء من طرف السياسيين السنة لانهم لم يستطيعوا ان يجتمعوا لحل قضاياهم بمجرد دعوة من رئيس دولة اجنبية يدعوهم لحل قضية رئاسة البرلمان ودعم الاتفاقات التركية مع العراق".
وأكد الاعرجي ان "الجانب السعودي لم يأتي بعروض جدية للاتفاق مع العراق على عكس الجانب القطري الذي قدم برامج جدية للاتفاق مع العراق على التنمية".
وبشأن قضية رئاسة فالح الفياض لهيئة الحشد الشعبي بين الاعرجي ان هذا الامر خلاف سياسي وليس مبني على أسس حقيقية وبناء هيئة الحشد الشعبي يحتاج الى التكاتف وليس الفرقة"، مبينا ان "فالح الفياض يمتلك مقومات تمكنه من رئاسة هيئة الحشد الشعبي بجدارة لما يمتلكه من خبرة وعلاقات مع جميع الأطراف"، ومن يعارض استمراره بالمنصب ويطعن بشرعيتها يطعن بشرعية المؤسسة ككل".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة