أكد الباحث السياسي خليل السليفاني، اليوم الأربعاء أن نينوى ستشهد عزوفا عن المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات.
وقال السليفاني في حديث لـه إنه "وفي قراءة أولية فأن محافظة نينوى ستشهد مقاطعة كبيرة لانتخابات مجالس المحافظات، وخاصة في مراكز المدينة وتحديدا بمركز مدينة الموصل".
وأضاف أنه "بالاطلاع على نسب تحديث سجلات الناخبين فأن النسبة الأكبر من المحدثين هم في مناطق جنوب الموصل وتلعفر ومناطق غرب دجلة، وهذا المناطق شهدت على ما يبدو تحشيدا عشائريا وحزبيا لغرض تحديث المواطنين لسجلاتهم كي لا تضيع أصواتهم".
وأشار إلى أن "المواطن الموصلي في مركز المدينة وحتى أبناء الأقليات لديهم نقمة كبيرة على الأوضاع في نينوى وعموم العراق، لذلك نراهم غير متحمسين للانتخابات".
وكانت المفوضية قد بدأت، منذ مطلع أيار الماضي، استعداداتها الفنية لانتخابات مجالس المحافظات التي تجرى لأول مرة منذ إبريل/ نيسان 2013.
وقالت المفوضية العليا للانتخابات في العراق إن التحدي الوحيد الذي يواجه الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها نهاية العام الحالي هو عدم رغبة الناخبين في تحديث سجلاتهم، أو تسلّم بطاقاتهم.
وقال مسؤول في المفوضية، فضل عدم ذكر اسمه، بتصريحات صحفية سابقة، إن نحو 4 ملايين عراقي لم يحدّثوا حتى الآن سجلاتهم، ولن يحق لهم التصويت في حال عدم تحديثها، مضيفاً أن "الرقم كبير جداً"، ويؤشر على عزوف كبير لدى الناخبين عن المشاركة.
وأشار المسؤول ذاته إلى أن "المفوضية اتخذت تسهيلات كبيرة جداً لإجراء عمليات التحديث، وافتتحت مراكز متعددة ليسهل على الناخب تحديث سجله، لكن مع ذلك هناك ضعف في الإقبال"، داعياً الناخبين إلى "تحديث سجلاتهم قبل انتهاء الفترة المحددة في التاسع من الشهر المقبل، وهي غير قابلة للتمديد".
وكانت الحكومة العراقية قد حددت يوم 18 كانون الأول المقبل موعداً لإجراء الانتخابات المحلية، مع تأكيدها دعم مفوضية الانتخابات للقيام بمهامها وتوفير كل متطلبات العملية الانتخابية، بما يضمن انتخابات عادلة ونزيهة وشفافة.
وتتولى مجالس المحافظات المُنتخبة مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ولهم صلاحيات الإقالة والتعيين وإقرار خطة المشاريع بحسب الموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية ببغداد، وفقاً للدستور العراقي النافذ بالبلاد منذ عام 2005