07 May
07May

أكد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية عصام الفيلي، اليوم الثلاثاء وجود تفكك في البيت السياسي الشيعي، فيما استعرض إمكانية نجاح الإزاحة الجيلية.
وقال الفيلي في حديث لـه، ان "تفكك البيت السياسي الشيعي بات أكثر وضوحًا، بفعل تشابك الخنادق وغياب الرؤية الحقيقية لبناء الدولة منذ سنة 2003، وهذا يعني ان القوى السياسية الشيعية لن تذهب بتجاه مأسسة عملها السياسي، كما ان ثروات السلطة ومقدرات الدولة، فرقت هذه القوى".
وبيّن ان "القيادات السياسية الشيعية لم تؤسس الى تنظيمات سياسية حقيقية بعد ان كانت هناك تنظيمات سياسية ما قبل سنة 2003، تحكمها وتحركها العقيدة اكثر من المصالح الشخصية، كما ان القوى الخارجية الداعمة للكتل والأحزاب الشيعية تريد البحث عن وجوه وشخصيات جديدة، كذلك هناك متغيرات في المشهد السياسي الإقليمي، تفرض التعاطي مع جيل سياسي جديد ولهذا جاءت فكرة الازاحة الجيلية، ولهذا صقور الشيعة من السياسيين يعيشون حالة قلق".
وأضاف ان "صقور الشيعة من السياسيين مازال لديهم تأثير والبعض الاخر ليس لديه تأثير ولهذا نجد ان إصرار القوى السياسية الشيعية على ان تكون المحافظة دائرة واحدة من اهم اسباب ارادتها جني ثمار كل الأصوات المتشتتة".
وأكد الفيلي ان "الجيل الجديد من القوى والشخصيات الشيعية يجب ان يتمتع بقدرة وحس وطني عالي ومتحرر من الإرادة الخارجية وهذا امر مهم، كما يجب ان يكون جيلا نخبويا من الكفاءات ويعتمد على مفهوم العقل في إدارة الدولة وليس مفهوم التهديد والوعيد والسلاح، التي تعمل به بعض الجهات السياسية، كما يجب تغيير الخطاب ويجب ان يكون هناك مستوى عالي من الشفافية".
وختم أستاذ العلوم السياسية قوله ان "هناك خشية وقلق من ان يكون بعض جيل الشباب، هو جزء من منظومة الفساد الحالية، وإعادة تدويرها بهذه الصيغة يشكل إشكالية لدى المواطن العراقي، كما يجب ان يكون جيل الشباب واعيا ولا يذهب الى المقامرة في علاقات العراق الخارجية وبناء الدولة وفق مفاهيم رجال الدولة وليس رجال أحزاب".
وتصب التحليلات السياسية الى امكانية صعود نجم السوداني بجيل سياسي جديد بديل للقوى والتيارات الشيعية الكلاسيكية المسيطرة منذ 2003.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة