أكد الباحث في الشأن السياسي محمد علي الحكيم، اليوم الأربعاء، ان تشكيل الحكومات المحلية اثبت "تشظي" الاطار التنسيقي، وتلقى ضربة قوية تنذر بتفككه.
وقال الحكيم، في حديث له ان "الاطار التنسيقي تلقى ثلاث ضربات قاسية وصفعات مدوية في ثلاث محافظات (كربلاء والبصرة وواسط) مما ينذر بتشظي الإطار بسبب المصالح الحزبية".
وبين ان "تشكيل الحكومات المحلية والصراع والخلاف ما بين قوى الاطار، كشف ان الاطار التنسيقي كيان هش قابل للتشظي والاندثار في أي لحظة بسبب المصالح الحزبية ما بين قواه".
وأضاف الباحث في الشأن السياسي ان "الاطار التنسيقي جمعته المصالح وفرقته المناصب، لذلك فان انتكاسة تشكيل الحكومات المحلية، هي بمثابة بدء العد العكسي لاندثار وتشظي الإطار التنسيقي، كما انه بحسب المعطيات السياسية ان العمر الافتراضي للإطار انتهى في ظل التخبط الواضح الذي تمارسه قادة الاطار".
وبالرغم من استحواذ قوى الاطار التنسيقي على اعلى النتائج في 7 محافظات، الا ان العملية السياسية شهدت ولادة مسار جديد، بعد تجديد الولاية الثانية للمحافظين في محافظات البصرة وواسط وكربلاء بتحد واضح للقوى السياسية المركزية، وبمساهمة وحضور بعض من اعضاء مجالس هذه المحافظات المنضوين للاطار التنسيقي خلافا لتوجيهات قادتهم، الامر الذي يشير الى "تنامي اللامركزية"، ومدى تأثير صوت الحكومة المحلية ورأس هرمها على سياسيي المحافظة بغض النظر عن كتلهم السياسية.