05 Oct
05Oct

في وسط أوضاع ملتهبة بالمنطقة، يتنقل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي منذ يومين، في عواصم دول "الجبهات المتاخمة" للكيان الإسرائيلي، لبنان وسوريا، في الوقت الذي يمكن القول بأن حرب الكيان لم تقتصر على فصائل المقاومة في المنطقة، بل باتت تضرب مؤسسات ومنشآت تابعة للحكومات الرسمية في دمشق وبيروت.

وكثفت تل ابيب الضربات الجوية على مناطق جديدة في دمشق وبيروت، وطالت منشآت تابعة للدولة، فيما قتل عناصر من الجيش اللبناني كما ان الجيش اللبناني قام بالرد على مصدر النار الإسرائيلي قبل أيام ولأول مرة، ردا على مقتل احد الجنود اللبنانيين، كما ان الدفاعات الجوية السورية مستمرة بمحاولات التصدي للطائرات الإسرائيلية ولا سيما المسيرات.
كل هذا، يشير الى انخراط "اجباري" للجيوش النظامية في سوريا ولبنان بالحرب، ولو على مستويات ضئيلة جدا، مع تصاعد التساؤلات حول ما وراء زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى بيروت أمس الجمعة، والى دمشق اليوم السبت.


هذه الزيارة التي جاءت بعد أيام قليلة فقط من الضربة الإيرانية المثيرة لأهداف اسرائيلية، ربما جاءت لاعادة ايران "انعاش" موقفها وأنها عائدة بقوة للانخراط بالحرب، بعد اشهر من ما يمكن وصفه بـ"الانكفاء" النسبي، فجميع المؤشرات من ضرب إسرائيل وزيارة وزير الخارجية الإيراني الى بيروت ودمشق بالرغم من القصف المستمر للعاصمتين، والدلالات الحربية التي ظهر بها المرشد الأعلى علي خامنئي خلال صلاة الجمعة، جميعها مؤشرات على أن ايران تقول إن "هذه الحرب حربها"، وأنها موجودة في لبنان وسوريا وستكون موجودة في أي وقت، سواء بصفتها الرسمية او بقواتها شبه الرسمية.


وفي ذات الوقت، تطرح تساؤلات عما إذا كانت ايران تناقش مع دمشق وبيروت، إمكانية واحتمالات انتقال الحرب الى "انخراط الجيوش النظامين للبلدين فيها"، بعد ان اقتصر الامر على فصائل المقاومة فقط.


وتترقب الأنظار والاذهان، ما اذا كان وزير الخارجية الإيراني سيتوجه بعد دمشق الى بغداد ام لا؟، وما اذا كانت هناك دلالات وراء زيارة بيروت ودمشق، وستكون هذه الدلالات غائبة عن بغداد في حال لم تتم زيارة بغداد، خصوصا وان العراق بشكل او باخر، منخرط بشكل حقيقي في الحرب، خصوصا بعد التطور الأخير بمقتل واصابة 26 جنديا إسرائيليا بطائرات مسيرة تابعة للمقاومة الإسلامية في العراق.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة