26 May
26May

يواجه البرلمان العراقي أزمة دستورية بعد فشله للمرة الخامسة في انتخاب رئيس له خلفاً لمحمد الحلبوسي، اثر عدم حصول أي من المرشحين على أغلبية الأصوات خلال جلسة متوترة، شهدت مشاحنات سياسية وانقسامات حزبية أدت إلى عرقلتها.
وفي خطوة لحل الانسداد السياسي، كشف تيار الحكمة، بزعامة عمار الحكيم، ، عن وجود حراك سياسي يهدف الى تقديم القوى السياسية السنية مرشحاً واحداً لرئاسة مجلس النواب خلال الأيام القليلة المقبلة، وسط ترجيحات بعقد جلسة جديد خلال الإسبوع الجاري.
ويملك الإطار التنسيقي، التحالف الأكبر داخل مجلس النواب، نحو 140 مقعدا من أصل 329، ما يمنحه ترجيح كفة مرشح على آخر لمنصب رئيس مجلس النواب الشاغر منذ نحو 6 أشهر، ويشغله بالإنابة محسن المندلاوي أحد نواب الإطار التنسيقي.
إذ قال عضو الهيئة العامة للتيار احمد العيساوي في تصريح تابعته "النافذة" إن “هناك حراكاً تقوده أطراف سياسية مختلفة من أجل تقديم القوى السياسية السنية مرشحاً واحداً لرئاسة مجلس النواب خلال الأيام القليلة المقبلة، لحل هذه الازمة، وبخلاف ذلك سيتم عقد جلسة جديدة بمرشحين ومن يحصل على اعلى الأصوات يكون هو الرئيس”.
وأضاف انه “لا يوجد أي طرف سياسي مع بقاء محسن المندلاوي رئيسا للبرلمان لنهاية الدورة البرلمانية، فهذا استحقاق المكون السني، ولا نريد أي خلل في التوازنات والاستحقاقات، ولهذا كل قوى الاطار التنسيقي مع الإسراع بحسم هذا الملف”.
وعن موعد حسم مسألة تسمية رئيس جديد للبرلمان، قال العيساوي، إنه “ربما خلال الأسبوع الجاري يتم تحديد جلسة انتخاب جديدة، بعد جولة الحوارات التي تجري حالياً ما بين كل الأطراف السياسية”.
وفشل مجلس النواب، في 18 آيار مايو الجاري، في اختيار رئيس جديد له، بعد أن أخفق في عقد جولة ثالثة “حاسمة” لترجيح كفة أحد المرشحين النائب سالم العيساوي عن حزب السيادة، ومحمود المشهداني المدعوم من حزب تقدم.
وشهد التصويت منافسة محتدمة بين النائبين سالم العيساوي، ومحمود المشهداني، حيث حصل الأول على 158 صوتا في حين حصل الثاني على 137 صوتاً، كما حصل النائب عامر عبد الجبار 3 أصوات، بينما بلغت الأصوات الباطلة 13 صوتاً، وأدلى 311 نائبا (من إجمالي 329) بأصواتهم في الجولة الأولى التي انطلقت في الساعة الرابعة عصرا بتوقيت بغداد.
إلا أن الجولة الثالثة لم ترَ النور بسبب شجار بين النواب تطور إلى اشتباك بالأيدي، حيث وثقت هواتف النواب، مشادة كلامية وتشابك بالأيدي بين نواب من تقدم وزملاء من كتل أخرى على خلفية انتخاب رئيس للبرلمان.
وتدعم كل من قوى “تقدم”، و”الصدارة”، محمود المشهداني، فيما تقف كل من “العزم” و”الحسم” و”السيادة” خلف دعم سالم العيساوي، مع انقسام واضح داخل قوى الإطار التنسيقي.
وكانت المحكمة الاتحادية العليا قد قررت في تشرين الثاني نوفمبر 2023 إنهاء عضوية رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي على خلفية قضية رفعها ضده النائب ليث الدليمي اتهمها فيها بتزوير استقالته، لينتهي الحكم بإنهاء عضوية الاثنين.
ويعدّ منصب رئيس مجلس النواب من حصة السنة وفقا للعرف السياسي الدارج في العراق منذ تشكيل النظام السياسي بعد العام 2003، في حين يذهب منصبا رئيس الوزراء للشيعة، ورئيس الجمهورية للكرد.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة