أكد الخبير في الشأن المالي مصطفى أكرم حنتوش إن "البنك المركزي العراقي خلال الآونة الأخيرة بدأ بالتحرّك بشكل فعلي وحقيقي لحل أزمة الدولار النقدي، بعد أن أدرك خطورة هذه الأزمة على استقرار السوق وانهيار العملة الوطنية، إضافة إلى فقدان الثقة بالمصارف الحكومية والأهلية.
وبيّن حنتوش خلال حديث متلفز تابعته "النافذة" أنّ "الضغط الأميركي الكبير على العراق بعدم إرسال الدولار إلى الدول التي عليها عقوبات، دفع البنك المركزي العراقي إلى الامتثال للتعليمات الأميركية، وحصر التعاملات التجارية بالطرق القانونية والحد من عمليات الحوالات السوداء بالدولار إلى إيران وسورية.
وأضاف أن "العراق ما زال يعتبر ضمن الدول التي توصل الدولار النقدي إلى إيران وسورية وغيرها رغم العقوبات الأميركية، خصوصاً أنّ الحوالات السوداء ما زالت مستمرة، ولهذا العراق اتفق على تمويل بعض التجارة الخارجية عبر الليرة التركية وبعضها باليورو، وهنا عمل حقيقي لإيجاد حل سريع للتبادل التجاري مع إيران، الذي يشكّل الجزء الأكبر من الحوالات السوداء.