21 Mar
21Mar

أوجز استاذ العلوم السياسية ماهر العباسي، اليوم الأربعاء أسباب عدم شن السوداني "الحرب على الدولة العميقة" بشكل مباشر، فيما اشار الى خطة بديلة يستهدفها السوداني لضرب الفساد دون الوصول لمرحلة المواجهة المباشرة مع الكتل التي ترعى هذا الفساد.
وقال العباسي في حديث له تابعته "النافذة" إن "وصول السوداني إلى رأس هرم السلطة في العراق كان من خلال توافقات سياسية ضمت زعماء كتل لذا فانه من الصعوبة ان يدخل في اصطدام مباشر معها في كشف ملفات فساد كبيرة وخطيرة تمس بعض هذه الكتل".
الا انه بالرغم من ذلك، يرى العباسي ان "خطوات السوداني في هذا الاتجاه بدأت بالضغط في كشف بعض خيوط ملفات مهمة لكنها تبقى في حدود معينة، لكن لديه خطوات اخرى مهمة في مجالات الاعمار والخدمات وتصفير المشاكل".
واضاف، أن "معركة السوداني مع الفساد الذي تمثله الدولة العميقة في العراق مؤجلة بالوقت الراهن لأنه يحتاج الى ان ينسلخ من الوضع السياسي بكل محدداته ويتجه صوب الاستقلالية مع تعزيز قدرات الدولة من خلال مؤسساتها ومنها الرقابية وخلق رأي عام شعبي يكون بمثابة الداعم له في مشوار مكافحة الفساد والذي يعد الاخطر بكل تحدياته، لان بعض الملفات ستمس كتل وزعامات وبالتالي سيكون الوضع حساس بعض الشيء".
واعتبر ان "توجيه بوصلة جهود الحكومة صوب الاعمار والبناء خيار صحيح من اجل خلق امل بعد احباط شعبي لسنوات وبالتالي يمكن ان يكون هناك ضربات استباقية للفساد لن يخشى ان يعقبها اي تداعيات داخلية وهذا هو الخيار الاهم من اجل تفادي اي ازمات".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة