أعلن رئيس الجمهورية عبداللطيف جمال رشيد، يوم الأربعاء، دعمه لإجراءات الحكومة العراقية برفع سعر صرف الدينار مقابل الدولار الأمريكي.
وقال رشيد في تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم، "ندعم إجراءات مجلس الوزراء والبنك المركزي برفع سعر صرف الدينار لما لها من نتائج إيجابية على المستوى المعيشي وتعزيز قيمة العملة الوطنية".
وأكد على "ضرورة مواصلة إجراءات الإصلاح الاقتصادي للقطاعات الإنتاجية ودعم الاستثمار والقطاع الخاص ومكافحة الفساد وصولاً الى تحقيق التنمية والازدهار".
وصدّق مجلس الوزراء في جلسة عقدها مساء أمس الثلاثاء السابع من شهر شباط الجاري على قرار مجلس إدارة البنك المركزي العراقي بتعديل سعر صرف الدولار مقابل الدينار، بما يعادل 1300 دينار للدولار الواحد.
ومنذ الشهر الأول لتولي الحكومة الجديدة إدارة البلاد، شهد سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الدينار العراقي ارتفاعاً تصاعدياً ليتجاوز 1500 دينار للدولار الواحد قبل انتهاء العام الماضي.
ومنذ مطلع العام الحالي شهد سعر صرف الدولار قفزات مفاجئة حيث تخطى عتبة 1600 دينار للدولار وبقي يتراوح خلال شهر تشرين الثاني/ يناير الماضي في ساحة 1600، لكن خلال شهر شباط/ فبراير الجاري تخطى الدولار حاجز 1700 دينار وقارب في بعض الأيام الـ1800 دينار للدولار الواحد.
هذه الطفرات والتقلبات دفعت الحكومة والبنك المركزي العراقي لاتخاذ عدة إجراءات في محاولة للسيطرة على سعر الصرف إلا أنها لم تحقق شيئاً لغاية الآن، فيما يذهب البعض إلى أن سعر صرف الدولار قد يستمر بهذا الارتفاع.
وعلى صعيد آخر التقى رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الأربعاء، في قصر بغداد، وفداً يمثل مجموعة من المتظاهرين.
ونقل بيان صادر عن رشيد قوله، إن التظاهر السلمي حق أقره الدستور لكل مواطن، ومن الواجب الوطني الاستماع لمطالب أبناء شعبنا والسعي الجاد لتلبيتها بما يوفر لهم الحياة الكريمة الآمنة، لافتاً إلى أهمية حل القضايا بطريقة سلمية وتحت سقف الدستور والقوانين.
وأضاف أنه من الضروري التركيز على الأمن والاستقرار خاصة وأن العراق بلد غني وتتوفر فيه الموارد والإمكانات، كما أن العراقيين تحملوا تبعات كبيرة وصعبة نتيجة للأوضاع والظروف التي مرت عليهم في العقود الماضية من عنف وإرهاب.
بدورهم، أشار الوفد إلى أنهم يلمسون اليوم حالة جديدة فحامي الدستور يفتح أبوابه أمام المتظاهرين، ولنا الثقة الكبيرة بفخامته على تبني مطالبنا ونيل حقوقنا، مشيرين إلى أن رئاسة الجمهورية تعمل على ملامسة هموم ومعاناة الناس وتبذل المزيد من الجهود لإنصافهم، وفقا للبيان.