توقع المحلل السياسي عدنان التميمي، اليوم الاربعاء، تأثيراً كبيراً لدعوة مقاطعة انتخابات مجالس المحافظات من قبل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وانضمام شرائح مجتمعية "كبيرة وفعالة" اليها.
وقال التميمي في تصريح إن "مواقف الصدر من انتخابات مجالس المحافظات ثابتة، ويمكن تلخيصها برفض قانون الانتخابات الذي ستجري على ضوئه استحقاقات انتخابات 18 كانون الاول المقبل، كون القانون مرسوم من القوى المتنفذة، وفق مسارات تخدم مصالحها وليس وفق مبدأ اعطاء خيارات تمكّن الفائز الاول بعدد الاصوات من القيادة".
واضاف، ان "انسحاب نواب الصدر من مجلس النواب البالغ عددهم (73) مقعدا، كان بمثابة رسالة مهمة حول التضحية من اجل بناء مسيرة سياسية حقيقية في العراق ما بعد 2003، بعيدا عن مسارات المحاصصة"، لافتا الى ان "اي احتجاج او اعتصام للتيار الصدري لا يمكن ان ينطلق دون ضوء اخضر من الحنانة".
واستبعد التميمي، ان "يحصل اي تصادم بين انصار الصدر والاطار التنسيقي، لرفض الصدر هكذا مسار وهو ينطلق من مبدأ الحرص على الاستقرار والسلم الاهلي".
وتابع: "مقاطعة الانتخابات ستكون كبيرة وفعالة، وهناك شرائح اجتماعية مؤيدة لقرار الصدر، كونها تدرك أن القوى السياسية المهيمنة، اعتمدت قانونا لا يوفر أدنى مساحة للتنافس سواء للمستقلين او القوى الناشئة".
وفي وقت سابق من شهر تشرين الثاني الجاري، اصدر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر امرا لأتباعه بعدم المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات المزمع اجراؤها في 18 كانون الاول المقبل، لتبريرات عدة، والتي لاقت امتعاضا من بعض الزعماء السياسيين، لما للتيار من تأثير قد يرمي بظلاله على العملية السياسية برمتها اثناء وبعد الانتخابات.