أكد المحلل السياسي الكردي فائق يزيدي، أن القصف الإيراني الذي استهدف مدينة أربيل، يأتي في إطار الصراع الدولي القائم في الشرق الأوسط، مطالبًا حكومة الإقليم بالتصرف بحكمة وابعاد المواطنين في اقليم كردستان عن ويلات هذا الصراع.
وقال يزيدي في حديث له “على الحزب الديمقراطي الكردستاني أن يفكر بمصلحة الشعب الكردي وأن يبتعد عن الخلافات السياسية مع الحكومة الاتحادية والأحزاب الكردية”، مبينًا أن “إيران عندما قصفت أربيل استغلت حالة التفرقة السياسية بين الأحزاب السياسية الحاكمة”.
وأضاف أن “مصلحة إقليم كردستان اليوم تقتضي أن يكون هناك حوار بناء وفعال مع الحكومة الاتحادية وتوحيد الصف من اجل ان تكون هناك هيبة للعراق أمام الدول ولا تتجاوز على سيادته”، داعيًا “الأحزاب الكردية الحاكمة لعدم تحويل إقليم كردستان إلى ساحة للتجاوز على سيادة الدولة العراقية”.
وطالب “حكومة الإقليم أن تجري حوارات وتفاهمات مع الحكومة الاتحادية لحل الخلافات بين الطرفين والابتعاد عن سياسة الشد والجذب مع المركز”، مؤكدًا أن “الابتعاد عن بغداد يضعف أربيل ويجعلها عرضة للقصف سواء من تركيا أو إيران”.
ولفت إلى أن “المعادلة في الشرق الأوسط تغيرت كثيرًا بسبب الحروب والصراعات وعلى الحزب الديمقراطي إدراك هذه التطورات، كي يجنب مواطني الإقليم المنهك اقتصاديًا من أي عدوان خارجي محتمل”.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد شن قصفًا صاروخيًا، في وقت متأخر من يوم الاثنين الماضي، على “موقع تجسس” إسرائيلي بالقرب من القنصلية الأمريكية في أربيل، بحسب المزاعم الإيرانية.
ودانت وزارة الخارجية العراقية القصف الإيراني على مدينة أربيل، معتبرة أنه يشكل “سلوكا عدوانيا على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي”.