اعتبر النائب عامر عبد الجبار، أن اعفاء مدير شركة الخطوط الجوية العراقية والتي جاءت بناءً على توصيات لجنة التحقيق في حادثة تأخر رحلات الطيران في مطار بغداد في شهر اب الماضي، عملية "مشبوهة" وتقف وراءها أسباب أخرى.
وقال عبد الجبار، في إيضاح صوتي، ان عملية اعفاء مدير شركة الخطوط الجوية العراقية بناء على تأخر رحلات الطيران في مطار بغداد، من المفترض انها تطبق على جميع مدراء شركات وزارة النقل، فحوادث انقلاب القطارات وانفجار اطار احدى الطائرات العراقية قبل أشهر وحادثة حريق قارب في الموانئ، جميعها احداث لم تشكل فيها اية لجان تحقيق وحتى عند تشكيلها لم تصدر توصيات بإعفاء واقالة مدراء شركات الموانئ او سكك الحديد وغيرها، متسائلا عن سبب صدور امر اعفاء مدير الخطوط الجوية في حادثة كهذه المتمثلة بتأخير اقلاع رحلات جوية.
وبين ان تأخير اقلاع الرحلات جاء بسبب تراكم الرحلات في الجداول بما يفوق عدد الطيارين المتوفرين، والذين يسمح لهم بساعات محددة من الطيران في اليوم الواحد بناء على لوائح منظمة الطيران الدولية، مشيرا الى ان هناك الكثير من الطيارين بعضهم درسوا على نفقة الخطوط الجوية ولم يقم الوزير بتعيينهم حتى الان بالرغم من صدور قرار مجلس الوزراء بذلك.
وأشار الى ان "هذه المؤشرات جميعها توحي الى ان عملية اعفاء مدير الخطوط الجوية العراقية والمصادق عليها من قبل وزير النقل، تثير الشبهات بوقوف أسباب أخرى وراء عملية الاعفاء، وعلى رئيس الوزراء البحث في قضية ديون وكلاء شركة الخطوط الجوية العراقية التي تحرك عليها مدير شركة الخطوط".
وبين عبد الجبار، ان على رئيس الوزراء ان يبحث في ديون شركة الخطوط الجوية العراقية فهناك مليارات الدنانير في ذمة وكلاء الخطوط الجوية العراقية ولا يسددونها للشركة وخصوص وكيل الخطوط الجوية العراقية في السليمانية، وكذلك البحث عن ديون الأسواق الحرة في بغداد، فلا يوجد أي مبرر لإقالة مدير الخطوط الجوية غير قيامه بالتحرك على استحصال ديون شركته من هذه الشركات المديونة".
وفي وقت سابق، كشف مصدر مطلع ان سبب اعفاء مدير عام الخطوط الجوية العراقية هو كشفه لسرقة كبيرة متورط فيها احد وكلاء الخطوط في السليمانية بقيمة 29 مليار دينار عراقي لصالح الخطوط الجوية العراقية.