كشفت صحيفة "النيويورك بوست" الامريكية" عن معلومات تعرف للمرة الأولى حول تفاصيل اعتقال رئيس النظام السابق صدام حسين من قبل القوات الامريكية، بعد رفع السرية عنها.
وبينت الصحيفة بحسب تقرير وأجرت خلاله مقابلة مع بعض أعضاء الفريق الذي اعتقل صدام حسين عام 2003، أن "القوات الامريكية حصلت على معلومة استخباراتية من مصدر محلي بموقع تواجد حسين"، موضحة نقلا عن الرقيب المتقاعد كيفن هولاند، أننا "عثرنا على الحفرة التي اوصلتنا اليها المعلومة، وكانت مغطاة بالأوراق ويبرز منها أنبوب للأوكسجين".
وأوضح أننا "قمنا بألقاء قنبلة صوتية داخل الحفرة بعد رفع الغطاء عنها، وعلى الرغم من وجود معلومات مسبقة لدينا عن انها مقر اختباء صدام حسين، إلا اننا تفاجئنا بصوت خافت ازداد في الشدة قبل أن يظهر من الحفرة رافعا يديه، حيث عثر احد الجنود على مسدس من نوع غلوك بحوزته، فقام بضربه لنزع السلاح عنه".
وتابع أنه "تم اخذ السلاح الى الرئيس الأمريكي جورج بوش" مؤكدا أن "بوش يحتفظ بالسلاح حتى الان".
اما عن عملية الاعتقال، فبينت الصحيفة نقلا عن الجنود السابقين "بعد إخراجه من الحفرة ونزعه السلاح بدأ صدام يتحدث بالإنكليزية معرفا نفسه على انه الرئيس العراقي".
وبحسب ما أعلنه الجنود، فان "صدام حسين تابع حديثه بالإنكليزية معلنا انه مستعد الان للتفاوض"، الامر الذي قالوا ان ردهم عليه اتى بالتأكيد على ان "الأوان للتفاوض قد فات الان".