13 May
13May

رأى رئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبد المهدي، أن موازين القوى "تغيرت" في فلسطين والمنطقة والعالم، مشيراً إلى أن اسرائيل لم تعد من يفرض التوقيتات والشروط و"الكلمة الاخيرة".

وقال عبد المهدي في مقال له اطلعت عليه وكالة انباء ( النافذة)، إن "المناورات الأكبر في تاريخه التي بدأها جيش الاحتلال الأحد الماضي التاسع من الشهر الجاري، كانت ستحاكي حرباً شاملة في جبهتين شمالية (حزب الله) وجنوبية (غزة)، قد تحولت الى حرب حقيقية".

وأضاف عبد المهدي، أن "الحرب لاشك قاسية لشعبنا لكنها قاسية ومؤلمة ومدمرة للأعداء ايضاً، رغم انها مع جبهة واحدة (الجنوب) فقط، والتي تقول المصادر "الاسرائيلية" وفق عبد المهدي، انها تمثل 10٪ من قدرات الجبهة الشمالية، ذلك دون الكلام عن الاقصى والضفة وبقية الجبهات".

وتابع قائلا، "لم يعد الاحتلال الاسرائيلي من يفرض التوقيتات والشروط ويقول الكلمة الاخيرة، ولم تعد مشاريع المساومة والتطبيع ترسم المسارات الحقيقية"، مؤكداً أن "الصمود والمقاومة والتنظيم والقيادة الصابرة المضحية التي تجمع بين الصلابة والمرونة هي من بات يرسم المستقبل والمسارات".

وأشار عبد المهدي، إلى أن "هذا استنتاج اولي لما يجري حالياً في الاراضي المحتلة"، موضحا أن "ما نقوله نجد مصاديقه فيما كتبه (أليكس فيشمان) محلل الشؤون العسكرية في صحيفة (يديعوت أحرونوت)".

واستشهد عبد المهدي، بمقتطفات لما كتبه فيشمان، ومنها إن "إسرائيل تواجه حربا حقيقية، وإننا في حرب. هذه ليست جولة. ليست أيام قتال. شلّ مطار، إصابة بنية تحتية استراتيجية لأنبوب نفط إيلات - عسقلان، استهداف مركّز لتجمعات سكانية – هذه حرب بين "إسرائيل" وحماس".


كما أكد فيشمان، وفق مقال عبد المهدي، أن حركة حماس تسجل إنجازات لا بأس بها، وأضاف أن جهاز السيطرة للحركة والتحكم لم يتضررا، وأيضاً قيادتها العسكرية، كما أشار إلى أن حماس تسيطر على وتيرة ونوعية القصف.

ورأى فيشمان، أن "حماس لم تستخدم بعد سلاحها الجديد، قذيفة صاروخية إسمها "رعد" قادرة على اختراق أسقفٍ اسمنتية بواسطة رأسٍ (حربي) ثقيل بوجهٍ خاص. 

مداها محدود لكن من المفترض ان تكون فتّاكة. وأردف قائلاً: "حماس أيضاً اختبرت نقاط ضعف القبة الحديدية. إطلاق نحو 200 قذيفة صاروخية نحو عسقلان بزوايا نارية مختلفة، هدفه محاولة تجاوزها".


ولفت فيشمان إلى أنه "من الواضح لقادة الجيش أنه ليس حماس فقط تنظر إلى أداء الجيش الإسرائيلي، بل أيضاً حزب الله، السوريون، الإيرانيون. إنجاز مهم ليس مسألة كرامة وطنية. إنه حاجة استراتيجية"، بحسب عبد المهدي الذي ختم مقاله بالقول "إن غداً لناظره لقريب".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة