أكد رئيس مجلس القضاء الاعلى فائق زيدان، اليوم الثلاثاء، أنه لن يشغل منصب رئيس الوزراء حتى بعد احالته إلى التقاعد.
وقال القاضي زيدان في حوار مع مجلة "المجلة" السعودية وتابعته "النافذة"، إننا "لا ننظر باهتمام لما صدر من نائب أميركي لأنه استند الى معلومات غير صحيحة مقدمة من اشخاص متضررين من قرارات القضاء".
وأضاف زيدان، إنه "لا يوجد خلاف شخصي مع رئيس المحكمة الاتحادية والخلاف بوجهات النظر القانونية مسألة طبيعية".
وأوضح أن "رئيس وأعضاء المحكمة الاتحادية ادركوا اجتهادهم الخاطئ بإصدار القرار بتعديل فقرة في مادة من قانون التقاعد الموحد".
وبشأن العلاقات الدولية والإقليمية، قال رئيس مجلس القضاء الاعلى، إن "العلاقة الإيجابية مع أميركا مهمة للعراق"، لافتا إلى أن "العلاقة بين العراق والدول العربية كعلاقة القلب والجسد".
وبين أن "القضاء لم يلمس من القادة الكرد أي تفكير بالانفصال عن العراق".
واكد رئيس مجلس القضاء الاعلى، "لن اشغل منصب رئيس الوزراء حتى بعد تقاعدي من القضاء"، موضحا أنه "عدم وجود رغبة في ممارسة العمل السياسي وتعقيداته".
وتطرق القاضي زيدان، لتصريحات النائب مايك والتز، أكد أنه "في الدول البرلمانية يكون لأعضاء مجالسها النيابية حرية التعبير عن رأيهم وموقفهم في مختلف المواضيع السياسية والاقتصادية والقانونية، لكن هذا الرأي الشخصي لأي عضو مجلس نيابي لا يعبر بالضرورة عن رأي المجلس بشكل كامل أو رأي حكومة الدولة التي ينتمي إليها"، لافتا الى "اننا ننظر باهتمام إلى ما صدر من هذا النائب الأميركي لأننا نعرف جيدا موقف الإدارة الأميركية وكذلك موقف الكونغرس بشكل عام".
وزاد رئيس مجلس القضاء الاعلى، أن "الاستقلالية التي تحققت للقضاء منذ 2003 لغاية 2017 كانت نسبية وغير كاملة من حيث الأداء وتدخل الجهات السياسية وغيرها سواء في التأثير على القرار القضائي أو الإداري في القضاء"، لافتا الى انه "بعد أن تولينا رئاسة مجلس القضاء بداية 2017 نجزم وبثقة أن هذه الاستقلالية تامة وبشكل مطلق، وهذا هو السبب الأساسي لما نتعرض له بين الحين والآخر (شخصيا) من هجوم إعلامي تقف خلفه أجندات ومؤامرات سياسية لأننا متمسكون بالاستقلال المطلق للقضاء".