أكد رئيس تيار الحكمة، عمار الحكيم، يوم السبت، أن العراق ورغم تحقيق منجزات كبيرة مؤخراً، إلا أن تحديات الحفاظ على تلك المنجزات ما زالت ضرورة ملحة، فيما شدد على ضرورة عدم السماح لأي طرف أن يعيد البلد إلى "مربع الطائفية والانقسام والتطرف والفرقة".
وقال الحكيم، في خطبة صلاة عيد الفطر وتابعتها وكالة(النافذة)"مرّ علينا شهر رمضان المبارك في هذا العام مع قدر كبير من الاستقرار الأمني والسياسي والانسجام والتكاتف الاجتماعي في بلادنا".
وأضاف خلال الخطبة التي حضرها سياسيون ووزراء وقادة أمن، بينهم رئيس تحالف الفتح هادي العامري ومستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، أن "هذا الأمر شوهد انعكاسه المباشر على أبناء الشعب العراقي، من حيث أجواء الارتياح العام والتفاؤل بالمستقبل والأمل باستمرار وتراكم هذه الأجواء الإيجابية، مما يستدعي العمل المضاعف والتعاون الوثيق للحفاظ على هذا المناخ السياسي والاجتماعي المتنامي والمطلوب".
وشدد الحكيم، على ضرورة التأكد من أن هذا التفاؤل الجمعي "لم يأت من فراغ، وإنما حصيلة مسارات وانفراجات وانتصارات سطرها الشعب العراقي في ميادين مختلفة خلال العقدين الماضيين".
وأشار رئيس تيار الحكمة، إلى جملة منجزات منها "الديمقراطية، الهوية الوطنية الجامعة للعراقيين، مقارعة وتفكيك ودحر الشبكات والتنظيمات الإرهابية الظلامية، إضافة إلى انتصار العراقيين على محاولات التشويه والتزييف الإعلامي لتجربتهم ووجودهم الأصيل، وكذلك تحول العراق على مستوى علاقاته الخارجية من دولة مارقة ومشاكسة ومنعزلة ومحاصرة إلى دولة مقبولة ومحترمة تنشد السلام في أعين العالم".
ولفت إلى أن "العراق أمامه تحديات وفرص أساسية تتمثل في التمسك بالمكتسبات الحاصلة وتنضيجها وتقويتها لتكون مكتسبات دائمة وثابتة ومتنامية، والحفاظ على الأمن والاستقرار السياسي والاجتماعي، ومواجهة التحديات الاقتصادية والخدمية وتشغيل المشاريع المتلكئة"، محذراً من "وجود أجندات ما تزال تعمل بعقلية الماضي في استهداف المكونات العراقية لإرباك وخلخلة الاستقرار في الوسط والجنوب من العشائر الكريمة والمضحية".
وأكد الحكيم، عدم السماح لـ"أي طرف أن يعيد العراق إلى مربع الطائفية والانقسام والتطرف والفرقة، مردفاً بالقول: "سيكون لنا موقف حازم في التصدي لهذه الأجندات المكشوفة والمفضوحة".
وحيا رئيس تيار الحكمة، خطط رئيس الوزراء العراقي في إشراك الشباب ودعم مشاريعهم الناشئة الخاصة من خلال مبادرات الريادة والتمويل والإحالة المباشرة"، مستدركا بالقول: "كلما أشركنا المجتمع في النهضة العمرانية، كلما خففنا عن كاهل الدولة ووقفنا لصالح المواطن وقللنا من احتكار الدولة لكل شيء واتجهنا إلى تعاون المجتمع مع الدولة في جميع المجالات".