كشف مصدر مطلع في الإطار التنسيقي الجامع لقوى شيعية، عن خيارات قال إنه يمتلكها لفك الأزمة السياسية القائمة، من بينها التجديد لرئيس الحكومة الحالية مصطفى الكاظمي.
وقال المصدر في تصريح اطلعت عليه " النافذة" إن "قوى الإطار التنسيقي تكثف جهودها للوصول الى تفاهمات قد تفضي الى تشكيل الحكومة قبل انتهاء مهلة الثلاثين يوماً معارضة التي حددها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر".
واوضح أن "التفاهمات مع الأطراف الفاعلة والمؤثرة في المعادلة الرقمية وصلت إلى مراحل متقدمة".
وبشأن توحيد "البيت الشيعي"، اشار المصدر الى أن "محاولات قوى الإطار التنسيقي في ذلك مستمرة لكنها حتى الآن لم تثمر عن شيء"، مستدركاً، "هذا لم يمنع تكثيف الحوارات والمباحثات مع الأطراف السياسية المؤثرة والفاعلة في المعادلة الرقمية الخاصة بتشكيل الحكومة بما فيها النواب المستقلين الذين انضوى عدد كبير منهم ضمن الإطار التنسيقي ناهيك عن قوى أخرى من تحالف السيادة".
وتحدث المصدر، "عن أريحية يمتلكها الإطار في تشكيل جبهة نيابية تؤمن له النصف زائد واحد"، لافتا الى ان "هناك حراكاً نيابياً يقوده الاطار باتجاه عقد جلسة نيابية مكتملة النصاب، الاسبوع المقبل او الذي يليه تختص بتسمية رئيس الجمهورية لانهاء اهم فصل من فصول الانسداد السياسي".
وقال المصدر، إن "الاطار يدرس عدة خيارات لانهاء ازمة تشكيل الحكومة من بينها تجديد الولاية لرئيس الوزراء المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي اذ ما قدم ضمانات موثقة تلزمه بتنفيذ برنامج حكومي خدمي يحقق طموحات الشارع بعيدا عن المصالح الحزبية والفئوية وغيرها من الالتزامات التي تصب لمصلحة البلاد، بمعنى اخر ان الكاظمي قد يكون مرشح الإطار لرئاسة الوزراء، على اعتبار ان قواعد الاشتباك اختلفت عما سبق".
وأشار إلى أن "الإطار يبذل جهودا كبيرة من أجل حفظ السلم المجتمعي ومنع استخدام الشارع كوسيلة ضغط على قبل بعض الاطراف من اجل تمرير مشروعها".
ويعيش المشهد السياسي حالة من الانسداد السياسي المزمن في ظل تمسك مقتدى الصدر بتشكيل حكومة أغلبية وطنية، فيما يتمسك الإطار التنسيقي الشيعي والقوى المتحالفة معه بتشكيل حكومة ائتلافية ترشح رئيس الوزراء من المكون الاجتماعي الأكبر ويقصدون به (المكون الشيعي).
ولم تنجح المبادرات التي أطلقها كل من زعيم التيار الصدري وكذلك الإطار في حل المشهد السياسي، فيما أطلق النواب المستقلون في البرلمان مبادرة أيضاً لكنها لم تنجح كذلك في حل طلاسم المشهد السياسي المعقد، فيما يترقب المشهد السياسي مبادرة كوردية من زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني الذي نجح سابقاً وفي مشهد مقارب للوضع الحالي بإطلاق مبادرة حركت المياه الراكدة وأسهمت بتشكيل حكومة عراقية قادها آنذاك نوري المالكي.