مع إعلان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق المصادقة على نتائج انتخابات مجالس المحافظات، تتجه الأنظار حول ألية تشكيل المجالس واختيار المحافظين، ومن المتوقع ان تشهد الأيام المقبلة صراعًا سياسيًا بين الكتل الفائزة للظفر بمنصب المحافظ ورئيس المجلس ونائبيه، خاصة مع وجود حالات شد وجذب بشأن تغيير المحافظين بغض النظر عن عدد الأصوات التي حققوها.
وفي هذا الشأن، يؤكد القيادي في تيار الحكمة عباس السيد أن “تغيير المحافظين خطوة مرهونة بمدى الأصوات التي حصلوا عليها في الانتخابات”.
وقال السيد في حيدث له، إن “الخارطة المحلية للمحافظات ستُرسَم وفقًا لنتائج الانتخابات، وكل جهة ستأخذ استحقاقها، مُبيِّنًا أن “الكثير من مناطق العراق بحاجة إلى تفعيل دور المجالس المحلية التي تسبب غيابها في تراجع كبير في مستوى الخدمات المُقدمة للمواطنين”.
وأضاف أن “هناك استثناءات لبعض المحافظين من التغيير، مثل محافظ البصرة أسعد العيداني الذي حصل على أعلى نسبة من أصوات المحافظة، وهناك رغبة جماهيرية لبقائه في المنصب خلال الفترة المقبلة”.
وتابع أن “الأيام المقبلة ستشهد اجتماعات ومباحثات مكثفة بين الأطراف السياسية الفائزة في الانتخابات من أجل تشكيل المجالس المحلية بأسرع وقت ممكن”، مؤكدًا “عدم وجود التفاف على الحقوق وأن كل جهة ستأخذ استحقاقها وفقًا لنتائج الانتخابات”.
وفي وقت سابق اكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مصادقتها على نتائج انتخابات مجالس المحافظات، ويشير القانون الى ان المحافظين يدعون مجالس المحافظات للانعقاد خلال 15 يوما من تاريخ المصادقة على النتائج.