كشف مستشار رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، (16 تموز 2023) عن ملف "غير معلن" ناقشه الأخير خلال زيارته القصيرة الى العاصمة السورية دمشق اليوم.
وقال فرهاد علاء الدين مستشار السوداني للشؤون الخارجية في تصريح صحفي، إن رئيس الوزراء "ناقش - في الزيارة- سبل إعادة فتح خط أنابيب لتصدير النفط في البحر المتوسط، وهو ما قد يساعد العراق على تنويع مسارات صادراته" وهو ما لم يطرح في البيانات الرسمية للزيارة.
وأضاف علاء الدين كما "تطرقت المباحثات بين السوداني والرئيس السوري، بشار الأسد، مكافحة تدفق المخدرات، وخاصة حبوب (الكبتاغون)، ومنع تسلل ارهابي داعش" عبر حدود العراق وسوريا المشتركة التي يبلغ طولها 600 كيلومتر تقريبا فضلاً عن "التعاون التجاري والاقتصادي".
وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بدأ اليوم زيارة رسمية لدمشق هي الأولى لرئيس وزراء عراقي منذ اندلاع الحرب بسوريا في 2011، واستغرت الزيارة بضع ساعات وذلك في رحلة أعلن أنها تهدف إلى تأمين حدود البلدين المشتركة وتعزيز العلاقات الاقتصادية.
وتأتي زيارة السوداني في وقت تعيد فيه دول عربية بناء العلاقات مع دمشق بعد سنوات من التوتر، وذلك بعد 12 عاما من تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية عام 2011 بسبب قمع الاحتجاجات هناك.
لكن الأسد استعاد السيطرة على مناطق واسعة من سوريا بدعم عسكري واقتصادي من روسيا وإيران، وعادت دمشق إلى جامعة الدول العربية في مايو/أيار، وتسعى دول بالمنطقة إلى الحوار مع هذا النظام لإنهاء تهريب المخدرات وإعادة ملايين اللاجئين.
ووافقت دمشق على المساعدة في وقف تهريب المخدرات عبر حدودها مع الأردن والعراق، فيما وضعت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي مسؤولين سوريين كبارا وأقارب للأسد على قوائم عقوبات في الأشهر الأخيرة، على خلفية اتهامهم بالضلوع في تجارة المخدرات، وتنفي دمشق تورطها في هذه التجارة.