نفت اللجنة المالية في البرلمان العراقي، وجود نية لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني لخفض سعر صرف الدولار في قانون موازنة سنة 2023 اقل من السعر المثبت بـ(1450).
وقال عضو اللجنة معين الكاظمي، في تصريح اطلعت عليه وكالة (النافذة) إن "الأنباء التي تتحدث عن وجود نية لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني لخفض سعر صرف الدولار في قانون موازنة سنة 2023 بـ(1350) غير صحيحة اطلاقا، وهذه الانباء مجرد شائعات".
وبين الكاظمي ان "سعر الصرف ضمن قانون موازنة سنة 2023، هو (1450) ولا توجد أي نية حكومية لخفض هذا السعر، خصوصاً ان تخفيض هذا السعر في الموازنة ربما يفاقم الازمة في الوقت الحالي ولا يحلها".
وكان النائب فراس المسلماوي كشف في وقت سابق ، أن لدى الحكومة العراقية ومجلس النواب توجه لاعتماد سعر صرف الدولار عند 1460 ديناراً في موازنة العام الحالي، فيما أشار إلى أن هناك نية للتفاوض مع الإدارة الأمريكية للسيطرة على سعر الدولار.
وكانت مصادر سياسية عراقية مطلعة قد كشفت في 26 من شهر كانون الثاني/ يناير، عن هدف غير معلن لزيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى فرنسا.
وقالت المصادر ان "زيارة فرنسا تهدف ايضاً الى طلب وساطة باريس ما بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، بقضية أزمة الدولار، التي بدأت تقلق السوداني وحكومته بشكل كبير، وتثير مخاوف الإطار التنسيقي من ان هذه الأزمة ربما تطيح بالحكومة بشكل سريع".
ولم تفلح الإجراءات الحكومية التي اتخذها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في إيقاف الصعود الكبير بسعر صرف الدولار، حيث لا تزال البورصات العراقية تسجل أكثر 161 ألف دينار مقابل 100$.
وقبل ذلك كشف المتحدث باسم المجلس الأعلى الإسلامي، علي الدفاعي، أن "وفداً قيادياً من وزارة المالية العراقية والبنك المركزي العراقي سيزور الولايات المتحدة الامريكية خلال الأيام المقبلة من أجل التباحث في سياسة الفيدرالي الأمريكي وإعطاء فرصة مناسبة من الوقت حتى تستطيع المصارف العراقية أن تتأقلم وتتعامل مع السيستم المصرفي الجديد".
وتقول السفيرة الأمريكية في العراق ألينا رومانوسكي، إن الولايات المتحدة لا تحدد سعر صرف الدولار ولم تضع عقوبات على مصارف عراقية جديدة.
وفقدت العملة العراقية نحو 10% من قيمتها، كما تقول صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير نشرته قبل أيام، بعد إجراءات تتعلق بفرض قواعد امتثال على تعاملات البنك المركزي العراقي مع تجار العملة في ما يتعلق بالدولار الأمريكي.