19 Aug
19Aug

حذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة في العراق من أن حرب غزة تضغط على العراق للانجرار إلى صراع متصاعد يرغب في تجنبه، على الرغم من جهود الحكومة للبقاء بمنأى عن الصراع.

وقال نائب الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق كلاوديو كوردوني لصحيفة "ذا ناشيونال" من مقر البعثة في المنطقة الخضراء ببغداد، إن "رئيس الوزراء العراقي، على وجه الخصوص، حريص على عدم الانجرار إلى هذه الحرب مع دعمه دبلوماسيا وسياسيا لحقوق الفلسطينيين"، معتبرا ان "الحرب ليست وسيلة لحل الأمور، وهناك خطر أن الأمور سوف تزداد سوءا."
وأكد كوردون أنه "يتفهم الصعوبات التي يواجهها العراق ولكن ندعو الجميع إلى خفض التصعيد، والأهم من ذلك، وقف هذه الحرب والعمل نحو حل سياسي"، معبرا عن امله "بأن لايحدث التصعيد المنتظر".
وأشار كوردون الى انه سيتم احياء ذكرى الهجوم الذي طال مقر الأمم المتحدة في بغداد عام 2003 أودى بحياة الممثل الخاص و21 زميلا آخرين"، مضيفا: "أنا سعيد بعودة الأمم المتحدة وعملها مع العراقيين منذ ذلك الحين، وأنا فخور بالعمل الذي قام به الزملاء على مدى السنوات الـ 21 الماضية".
وبينما تم إنشاء التفويض الواسع للبعثة في البداية للمساعدة في تطوير المؤسسات العراقية، ودعم الحوار السياسي والانتخابات، وتعزيز حقوق الإنسان، لكن كوردون أشار إلى أن التفويض أصبح الآن محدودا بناء على طلب بغداد، حيث تعتقد الحكومة العراقية أن المهمة لم تعد ضرورية بسبب التقدم الكبير الذي أحرزته البلاد نحو الاستقرار. وقد وافق مجلس الأمن المكون من 15 عضوا على الطلب في 31 مايو/أيار.
ومنذ رحيل الممثلة الخاصة السابقة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق جانين هينيس بلاسخارت في الأول من يونيو/حزيران، ظل كوردوني يشغل منصب القائم بأعمال البعثة حتى وصول الرئيس الجديد، ومن المتوقع أن يتولى الممثل الجديد للأمم المتحدة، محمد الحسن من سلطنة عمان، هذا الدور قريبًا.
وقال كوردوني: "إن كل ممثل خاص لديه شخصيته الخاصة وما إلى ذلك، لكننا جميعًا نعمل في إطار التفويض الذي منحنا إياه مجلس الأمن، ونحن نتطلع إلى أن يبدأ السيد الحسن ويقود المهمة نحو نهايتها في نهاية العام المقبل."
ويرى كوردوني أن العراق بلد سياسي نابض بالحياة، حيث تحكم العديد من الأحزاب الحكومة، ووصف العراق بأنه "ديمقراطية في طور اللعب"، مشيرا الى انه "ربما يكون من الحكمة أن نبحث عن حلول وسط بدلاً من الانقسامات. ولكن مرة أخرى، كما تعلمون، يتمتع الناس بالحرية في متابعة أجنداتهم السياسية الخاصة، وطالما يتم ذلك سلمياً ومن خلال الإطار المؤسسي، فهذا أمر جيد".
وأكد أن الأمم المتحدة تعتبر الجولة الأخيرة من الانتخابات في عام 2021 ذات مصداقية، وأعرب عن ثقته في أن الجولة القادمة في عام 2025 ستكون ناجحة بنفس القدر"، مشيرا الى انه "لا يوجد سبب للاعتقاد بأن العراق غير قادر على إجراء انتخابات إقليم كردستان".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة