طالبت كتلة "حقوق" البرلمانية، يوم الأربعاء، باستدعاء السفيرة الأمريكية لدى العراق وتسليمها مذكرة احتجاج على قصف معسكرات الحشد الشعبي، وكذلك تدويل عملية اغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي السابق أبو مهدي المهندس.
وذكر بيان أن رئيس الكتلة سعود الساعدي وجهّ عدة أسئلة نيابية إلى وزارة الخارجية مطالباً إياها ببيان أسباب عدم قيام الوزارة باستدعاء السفيرة الأمريكية في بغداد وتسليمها مذكرة احتجاج رسمية عن انتهاك السيادة العراقية المتكرر وقصف مقرات الحشد الشعبي في بابل بتاريخ أمس الثلاثاء، والذي أسفر عن وقوع العديد من الشهداء والجرحى.
وتسائل الساعدي عن "الإجراءات الدولية والقانونية المتخذة من قبلكم أمام الأمم المتحدة والمحافل الدولية بشأن انتهاك السيادة العراقية من قبل القوات الأمريكية فيما يتعلق بجريمة اغتيال رئيس أركان هيئة الحشد الشعبي وضيوف العراق في الثالث من كانون الثاني/ يناير 2020؟".
وأكد على "بيان النتائج النهائية للجهود والإجراءات المتخذة من وزارتكم بشأن تدويل جريمة مطار بغداد المرتكبة من القوات الأمريكية لعام 2020".
ويوم أمس الثلاثاء، أعلن البيت الأبيض أن رئيس الولايات المتحدة جو بايدن وجّه بشن ضربات جوية على ثلاثة مواقع تابعة لكتائب حزب الله والجماعات التابعة لها في العراق، وذلك رداً على الهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية في اربيل واسفر عن اصابة ثلاثة جنود أمريكيين.
وقال البيت الأبيض في بيان، إن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أطلع الرئيس بايدن في اتصال هاتفي بعد ظهر الاثنين، على الحادث، وتم تقديم عدة خيارات للرئيس، وأمر بايدن بشن الضربات خلال تلك المكالمة.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، صباح اليوم، شن القوات الأمريكية ضربات على 3 منشآت تستخدمها "كتائب حزب الله" والجماعات التابعة لها في العراق.
ونددت الحكومة العراقية، أمس الثلاثاء، بالقصف الجوي الأمريكي الذي استهدف مقرات لفصائل منضوية تحت مظلة الحشد الشعبي مما أسفر عن سقوط منتسب ضحية وإصابة 18 آخرين بجروح بينهم مدنيون، وذلك ردا على الهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية في مدينة اربيل مما أدى إلى وقوع إصابات بين صفوف الجيش الأمريكي.
وفي الثالث من كانون الثاني/ يناير 2020، استهدفت طائرة مسيرة أمريكية موكباً يقلّ رئيس أركان هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، وقائد قيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، ما أدى إلى مقتلهما مع من يرافقهما.