أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، اليوم الأحد، استعدادها لإجراء المحاكاة الرابعة والأخيرة لاختبار الوسط الناقل وأجهزة الإرسال والاستقبال التي ستجري في 7766 مركز اقتراع للتصويت العام والخاص والنازحين.
وذكرت المفوضية، في كلمتها الأسبوعية بحسب بيان لمكتبها الإعلامي تلقته "النافذة"، أن "رئيس مجلس الوزراء (محمد شياع السوداني)، جدد دعمه الكامل للعملية الانتخابية ولعمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات خلال لقائه برئيس مجلس المفوضين القاضي (عمر أحمد محمد)، ورئيس الإدارة الانتخابية القاضي (عباس الفتلاوي)، مؤكدًا استنفار أجهزة الدولة كافة، بجميع تشكيلاتها المدنية والأمنية؛ لتأدية دورها بشكل كامل من أجل إنجاح الانتخابات المحلية في موعدها المحدد في 18 كانون الأول 2023، وبدورهم أكد القضاة استعدادات المفوضية الفنية والإدارية والمالية، والانتهاء من متطلبات العمل الأساسية الخاصة بالعملية الانتخابية، بما يضمن إجراء انتخابات عادلة ونزيهة، تلبي تطلعات الشعب العراقي".
وأضافت أن "مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، عقد الجلسة الاعتيادية في 27 من شهر تشرين الثاني الماضي؛ لمناقشة جملة القرارات التي تضمنت التصديق على التقرير الفصلي الثالث للمدة من (1 تموز ولغاية 30 أيلول 2023 ) الذي يُقدّم إلى مجلس النوّاب العراقي، ويضمّ خلاصة أنشطة المفوضية واستعداداتها المتعلّقة بالعملية الانتخابية المقبلة بجميع محاورها القانونية والفنية والإدارية والمالية، والموافقة على الكميات المطلوبة الخاصة بطباعة بوستر أسماء المرشحين وأرقامهم للانتخابات المحلية، فضلًا عن التصديق على إجراءات الشكاوى وطعون مرحلة الاقتراع، ومراكز التدقيق للانتخابات المحلية 2023".
وتابعت: "وتنفيذًا لفقرات مواد قانون انتخابات مجالس المحافظات المعدل لسنة 2023، أقامت دائرة العمليات وتكنولوجيا المعلومات / شعبة الاجراءات والتدريب ورشة تدريبية في المكتب الوطني لموظفي شعب التدريب في مكاتب المحافظات الانتخابية، تضمنت آلية عمل كاميرات مراقبة الانتخابات في مراكز الاقتراع ومحطاته ومراكز التدقيق، وذلك بحضور رئيس مجلس المفوضين القاضي (عمر أحمد محمد)، ورئيس الإدارة الانتخابية القاضي (عباس الفتلاوي) والقاضي (علي رشيد محمد)".
وأردف بالقول: "وفنياً تستعد مفوضية الانتخابات من خلال ملاكاتها الفنية من ضمنهم موظفو العقود، لإجراء المحاكاة الرابعة والأخيرة مطلع كانون الأول الحالي، لاختبار الوسط الناقل وأجهزة الإرسال والاستقبال، التي ستجري في 7766 مركزَ اقتراعِ للتصويت العام والخاص والنازحين ، وسيكون ذلك بحضور الشركة المصنعة للأجهزة الالكترونية الانتخابية والشركة الفاحصة، ومكتب الأمم المتحدة للمساعدة الانتخابية ، فضلًا عن فريق "الأمن السبراني".
وأكملت: "ولضمان حقوق الناخبين النازحين من خلال توفير كل متطلبات العملية الانتخابية لهم، أجرت مفوضية الانتخابات في مقرها القرعة الالكترونية لاختيار موظفي الاقتراع للناخبين النازحين في محافظة دهوك البالغ عددهم (1105) موظفين، من خلال اللجنة المركزية المختصة؛ للعمل في (34) مركز اقتراع و (131) محطة اقتراع، بحضور عضو مجلس المفوضين رئيس اللجنة القاضي علي رشيد محمد واعضاء اللجنة".
وخلصت إلى القول: "ومع تسلم المفوضية المواد الحساسة وغير الحساسة المتضمنة (أوراق الاقتراع واستمارات إدخال النتائج والحبر وعدة المركز وعدة المحطة) التي تم توزيعها بالكامل على المكاتب الانتخابية، وجّه رئيس الإدارة الانتخابية القاضي (عباس الفتلاوي) بتشكيل لجان لمتابعة عمل المكاتب الانتخابية، إذ يتفقد فريق الدعم اللوجستي في المفوضية مكاتب المحافظات الانتخابية؛ للاطلاع على جاهزيتها ولتقييم العمل المنجز فيها؛ بغية تسلّم مواد الاقتراع المجهزة دوليًا ومحليًا وإكمال جميع الاستعدادات اللوجستية تحضيرًا للحدث الانتخابي".
وفي سياق آخر، أكدت المفوضية، أنها "تولي اهتمامًا كبيرًا بدور المرأة في الانتخابات المقبلة، وتعمل على الارتقاء بواقعها وتعزيز مكانتها واستحقاقاتها القانونية في الانتخابات المحلية، إذ عقدت لجنة تمكين المرأة في المفوّضية العليا المستقلّة للانتخابات جلسة نقاشية تحت عنوان (نلتقي من أجل إيجاد مساحة اكبر لمشاركة النساء في الانتخابات المحلية المقبلة ناخبة ومرشحة) برئاسة عضوة مجلس المفوّضين المستشارة (أحلام الجابري) بوصفها رئيسة اللجنة العليا لدعم مشاركة المرأة في الانتخابات، وحضور فريق الأمم المتحدة للمساعدة الانتخابية في العراق، وممثلين عن اقسام وشعب تمكين المرأة في الوزارات والهيئات كافة، فضلًا عن ممثلين عن وسائل الإعلام والنقابات ومنظمات المجتمع المدني؛ لمناقشة الآليات التي من شأنها فسح المجال للمشاركة الفاعلة للمرأة في الانتخابات المقبلة".