استبعدت وزيرة الاتصالات في الحكومة العراقية هيام الياسري،إمكانية إقالتها من منصبها وذلك رداً على دعوات لأعضاء في مجلس النواب برزت مؤخراً تنادي بذلك.
وقالت الياسري في تصريح اطلعت عليه "النافذة" ، بخصوص مطالب و دعوات برلمانية لاقالتها، "نحن مستمرون في الخدمة و بعلمنا في وزارة الاتصالات وفي مجال مكافحة الفساد".
وأضافت أنها أصدرت تعليمات لعقود المشاريع التي تخص الوزارة باسلوب المشاركة، لافتة إلى أن معظم الفساد في تلك العقود تجري في الغرف المظلمة، وبالتالي باتت تلك العقود تُعرض على الجميع وفق الإجراءات المتخذة.
وتابعت الوزيرة بالقول، إن "من يُفكِّر بإقالتنا من المنصب هو يَحلُم بذلك، وان هذه الاحلام لن تتحقق".
وبرزت مطالبة إقالة الوزيرة على لسان البرلمانية حنان الفتلاوي في مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري حيث كتبت تغريدة لها على موقع X "تويتر سابقا"، قالت فيها، إن الياسري "وزيرة بعقلية اشتراكية تعمل بروح انتقامية اجتثت قرابة 500 موظف وساهمت بانهيار إيرادات وزارتها وتراجع تصنيف العراق في الانترنت بسبب تخبطها".
كما طلبت الفتلاوي، من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أن "يستعجل بتغييرها لانقاذ ماتبقى من الوزارة"، وأشارت أيضا إلى أن الوزيرة تتحدث كلاما إنشائيا و نواب حزبها يصفقون".
وردت وزيرة الاتصالات العراقية هيام الياسري في حينها، على تصريحات الفتلاوي، واتهمتها بالدفاع عن "شركة ايرثلنك"، وفيما أكدت أن نوابا صفقوا لها بحرارة بعد اجوبتها على اسئلة استضافتها تحت قبة البرلمان، اتهمت الوزير الاسبق محمد توفيق علاوي بالتورط في ملفات فساد.
وقالت الياسري خلال برنامج تلفزيوني حواري، أوجزه مكتبها الإعلامي، "لا يعني شيء ان حنان الفتلاوي كتبت تغريدة، ولكن الحقيقة الغالبية من النواب كانوا يصفقون بحرارة لكل أجوبتي بخصوص الاسئلة التي طرحتها الفتلاوي في البرلمان"، مشيرة إلى أن "حنان الفتلاوي وجهت لي سؤالاً غير صحيح بخصوص إقصاء واجتثاث الموظفين، وانا طالبتها بكتاب واحد لتثبت مصداقية كلامها، أنا قمت بنقل وإعفاء الموظفين المتورطين بملفات فساد كبيرة وخطيرة".
وأضافت "تم ترشيحي لمنصب وزيرة الاتصالات من قبل تحالف العقد الوطني الذي يتزعمه فالح الفياض، وحنان الفتلاوي تشعبت بالاسئلة واصبحت تسأل من السؤال الواحد عدة اسئلة، لتحويل استضافة السؤال الشفهيّ إلى استجواب، وانا أجبت عليها بكل دقة ولم أتردد بكشف الحقائق".