17 Feb
17Feb

كشف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، عن وضع آلية لمراقبة تحرك العملة الأمريكية (الدولار) عبر الحكومة العراقية ووزارة الخزانة الأمريكية، وفيما بيّن أن لكل بلد سياسته الخاصة بالتعامل مع البلدان مثل إيران، أكد أن العراق لا زال بحاجة لقوات امريكية تقدم المشورة والتدريب وتبادل المعلومات الامنية.


وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في مقابلة مع الخدمة الكوردية في اذاعة "صوت امريكا" واطلعت عليها وكالة (النافذة) إن "واشنطن وبغداد اتفقتا على آلية ستجعل من الصعب على الدولارات التحرك من دون علم الحكومة العراقية ووزارة الخزانة الأمريكية"، مضيفا انه "لم يذهب لزيارة واشنطن، لكي يقول ان الدولار لا يجب ان يدخل هذا البلد او ذلك البلد".


وأضافت اذاعة "صوت امريكا" أن "المقابلة الاذاعية مع حسين تناولت العلاقات الاستراتيجية لبلاده مع الولايات المتحدة، ووجود القوات الاجنبية، ونفوذ إيران"، فيما قال الوزير العراقي انه "بحث في واشنطن قضية التراجع الحاد في قيمة الدينار، وأن البنك المركزي العراقي اتخذ عدداً من الاجراءات التي تظهر في هذا الصدد"، معربا عن اعتقاده بأن "سعر العملة يستقر ببطء".
ولفت حسين الى انه "تم وضع نظام يمكن بغداد وواشنطن من خلاله مراقبة وجهة الاموال"، موضحا انه "في ظل النظام الجديد، سيكون من الصعب على الدولارات ان يتم تحريكها من دون علم الحكومة العراقية ووزارة الخزانة الامريكية"، مضيفا انه "تم وضع آلية لتنظيم تدفق الدولارات" من العراق.


وحول أهم اهداف زيارة واشنطن وقضية الدينار، أوضح حسين أن "السبب الرئيسي لمجيئنا هو تعزيز الروابط وخاصة في مجالات المالية والاقتصاد، ومن هذه القضايا تتعلق بالعملة، اعتقد ان المناقشات التي اجريناها مع وزارة الخزانة الامريكية والاحتياطي الفيدرالي قد وصلت الى نتيجة جيدة. لقد اتخذ البنك المركزي العراقي عددا من الاجراءات التي يبدو انها تحظى بالدعم".


وعندما سألته الاذاعة عن الخطوات التي اتخذتها الحكومة العراقية لمنع ذهاب الاموال الى إيران، بيّن الوزير العراقي أن "المجتمع العراقي يشتري كل شيء من الخارج، من المواد الزراعية الى المواد الغذائية والادوية والسلع الصناعية، وإذا نظرت الى تجارة العراق أو ميزانه التجاري مع الدول الاخرى، فستجد ان كل شيء ياتي من الخارج حيث ان السوق العراقية والحكومة العراقية تنفق الكثير من الدولارات على ذلك".


وبيّن وزير الخارجية العراقية "لهذا، فان ذهاب الدولار الى الخارج امر جيد إذا كان مرتبطا بالتجارة، الا انه لم تكن هناك آلية لكيفية اصدار الدولار من البنك المركزي ومن سيحصل عليه من السوق العراقية وكيف سيتوجه الى الخارج، لكن الان، تم وضع الية لتنظيم حركة الدولار. تتحكم هذه الالية ببطء في تدفق الدولارات من خلال التهريب او لاغراض اخرى".


وعندما سألته الاذاعة الامريكية عما إذا كانت هذه الآلية ستمنع الدولارات من دخول إيران عبر العراق، قال حسين "لم نأت لنقول ان الدولار لا يجب ان يدخل هذا البلد او ذلك البلد، جئنا الى هنا لتنظيم اوضاع الدولار في السوق العراقية، عندما يتم تنظيمه في السوق العراقي، فهذا يعني ان التعامل بالدولار الامريكي سيكون طبيعيا".


وتابع الوزير قائلاً انه "في ظل النظام الجديد سيكون من الأصعب على الدولارات ان تذهب الى مكان اخر من دون علم الحكومة العراقية ووزارة الخزانة الاميركية".


وردا على سؤال حول قضايا لم يتم الاتفاق عليها مع الامريكيين، بيّن حسين "لم ناتِ الى هنا لنتفق على كل شيء، لديهم سياساتهم الخاصة، على سبيل المثال، لديهم سياستهم الخاصة تجاه روسيا، ولديهم سياستهم الخاصة تجاه ايران. بالنسبة لنا ايران دولة مجاورة ونحن نتعامل معها بشكل مختلف. هذه حقيقة".


وحول موقف الفصائل العراقية من وجود القوات الاجنبية، قال حسين انه "من الواضح ان هناك حاجة لبقاء القوات الامريكية التي لا تزال في العراق، وذلك من اجل المصالح الامنية والعسكرية للعراق". واضاف "اسمحوا لي ان اوضح شيئا: هذه ليست قوات قتالية، فبناء على اتفاق متبادل، تقوم هذه القوات الامريكية بتقديم المشورة والتدريب للجيش العراقي وقوات البيشمركة، لقد ساعدونا ايضا في تبادل المعلومات الاستخبارية، وخصوصا فيما يتعلق بارهابيي (داعش)".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة