كشفت لجنة الامنة والدفاع النيابية، اليوم السبت عن وجود 20 ملفًا ساخنًا على طاولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بشأن محافظة ديالى، فيما اشارت الى ان المحافظة امام ثلاث تحديات.
وقال عضو اللجنة النائب صلاح زيني التميمي في حديث لـه إن "استقرار الاوضاع الامنية في ديالى أمر ايجابي لكن هذا لا يعني انتهاء مشاكلها وازماتها خاصة وان جزءاً كبيراً منها متعلق بالفساد ومحاولة بعض القوى المتنفذة فرض سطوتها بكل الاشكال والادوات وهذا ما حذرنا منه بالسابق واليوم وغدا ولدينا مبررات وادلة كثيرة".
وأضاف: "لدينا 20 ملفًا ساخنًا بشأن محافظة ديالى موجودة على طاولة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بعضها حساس للغاية"، لافتا الى أن "المحافظة امام ثلاث تحديات أبرزها الفساد الذي بات عامل مثير للقلق على كافة المستويات".
وأشار الى أن "كشف الفساد ومعاقبة من تورط به هو جرعة الدواء الأهم التي تصحح الاوضاع في ديالى وتدفعها الى المسارات الصحيحة"، مؤكدا بأن "الارهاب جزء من مشكلة ديالى الامنية لكن الفساد مع تفاقمه بات المشكلة الاكبر حاليا".
وفي وقت سابق، كشف النائب صلاح زيني التميمي، عن وجود 200 قضية فساد وهدر للمال العام في محافظة ديالى لم تفعّل حتى الان.
وفي نيسان الماضي، كشف رئيس الحراك الشعبي في ديالى عمار شنبه التميمي، عن تقديم 225 شكوى حول ملفات فساد ضخمة في المحافظة.
وقال التميمي لـ"بغداد اليوم"، إن "الفساد آفة توازي خطر الارهاب في ديالى وما نرصده يوميا مرعب بسبب حجم الهدر الكبير في المال العام باشكال متعددة".
واضاف، أنه "تم رفع 225 شكوى حول ملف الفساد في ديالى عن طريق النائب صلاح زيني الى الجهات القضائية المختصة وفق وجبات متعاقبة من اجل اجراء تحقيق شفاف بكل مضامينها"، مؤكداً أن "الشكاوى تتضمن اطنان من الاموال المهدورة على مشاريع لم تحقق الفائدة المطلوبة".
واشار التميمي الى أن" جزءًا من استقرار ديالى هو مكافحة الفساد الذي بدأ يتغلغل بشكل كبير في مؤسسات الدولة وحذرنا من خطورته مرارا وتكرارا"، مشدداً ان "الحراك مؤمن بعدالة القضاء العراقي واجهزته في كشف الفاسدين واصدار القرارات المنصفة بحق كل من نهب الاموال".