قبل ساعة انفجرت عبوة ناسفة في بوابة بستان زراعي قرب قرية الزهيرات، أشهر قرى ريف ناحية أبي صيدا شمال شرق ديالى، لتصيب فلاحًا بجروح حرجة، فيما استبعدت مصادر أمنية أن تكون دوافع الانفجار ارهابية والتحقيقات مستمرة لمعرفة الجناة.
مصدر مطلع أقرّ في تصريح أن "العبوة الناسفة لم تعد سلاحًا بدوافع إرهابية بل استخدمت مرات عدة في نزاعات لرد ديون او ثارات او خلافات شخصية بل في بعض الاحيان بسبب شجار اطفال تطور فيما بعد إلى ان يتم استخدام العبوة الناسفة".
وأضاف، انه "تم تسجيل من 16- 20 انفجار بعبوة ناسفة كانت بدوافع جنائية في السنوات الأربع الماضية، وتم اعتقال بعض المنفذين وأفلت البعض الأخر، مؤكدا بان العبوات تصنع من قبل اشخاص على دراية بالمتفجرات واغلبها تتم من خلال مقذوفات حربية قديمة".
واشار الى، أن "الاضطرابات الامنية المتكررة في ديالى خلقت اناملاً ماهرة في صناعة العبوات الناسفة"، لافتا الى ان "اغلب العبوات التي تستهدف الان مدنيين بدوافع مختلفة هي بالأحرى تصنع من قبل اشخاص مقابل اموال".
احمد حمزة، مراقب امني، أكد أن أول عبوة ناسفة نصبت وفجرت في ديالى نهاية 2003 وكانت من قبل ارهابي يدعى "ابو بلال" في قاطع جنوب بعقوبة كان ضمن مايسمى بـ"تنظيم الجهاد".
وبيّن، ان "العبوات الناسفة كانت وراء 50% من ضحايا الإرهاب في ديالى ما يؤكد حجم ضررها الدامي، مشيرا إلى ان، العبوات في السنوات الاخيرة لم تعد سلاحا حصريا للإرهاب بل استخدامت في نزاعات وخصومات ".
وأكمل حمزة، أن "أهم شي في ملف العبوات هو كشف من يقوم بصناعتها لانه بداية لانهاء هذا السلاح الفتاك الذي خلّف الكثير من الفواجع".