أكد مصدر مطلع، اليوم الأحد، (22 أيلول 2024)، بان القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة عين الأسد غرب الأنبار شرعت منذ نحو أسبوع بما يسمى بحزمة التدريب الثالثة، وهي الأكبر منذ سنوات.
وقال المصدر في حديث إن "هذه الحزمة تتضمن محاور ومسارات متعددة، منها كيفية التصدي واحتواء هجوم واسع بالمسيرات والصواريخ الموجهة، وكيفية التعامل مع سقوط الضحايا، حيث عمدت إلى توسيع المستشفى الميداني" ، مشيرا الى أن "القوات الأمريكية قامت بنشر أحزمة إلكترونية لأول مرة من خلال الأبراج الخارجية للرصد والاستشعار، إضافة إلى زيادة عدد منظومات الدفاع الجوي، وسط معلومات تتحدث عن تخفيض عدد الموظفين المدنيين إلى الحد الأقصى، إضافة إلى تحصين مرابط الأباتشي والمسيرات".
وبيّن أن هذه الإجراءات الاستباقية تأتي كخطوة لتفادي أو التصدي لهجوم واسع قد يحدث، خاصة مع تطورات الأحداث في الشرق الأوسط والتوترات الحاصلة حالياً في لبنان، وإمكانية أن يؤدي ذلك إلى اشتعال حريق كبير في الشرق الأوسط، أي بمعنى الحرب الشاملة"، منوها الى أن "هذا الأمر يقع ضمن التوقعات التي تحدث، خاصة وأن الأحداث متسارعة وبعض الأحيان قد تخرج عن نطاق السيطرة، رغم جهود واشنطن من خلال الخارجية والبيت الأبيض بأنها تسعى إلى التهدئة، لكن الأوضاع تسير باتجاه التوتر والمزيد من التصعيد".
وأوضح المصدر أن "ما يحدث الآن في عين الأسد مؤشر على أنها تتعامل بنظرة سلبية إلى الأحداث القادمة، والتدريبات تحصل الآن على قدم وساق، خاصة إعادة التدريب على المدفعية الثقيلة ومنظومات الدفاع الجوي، وتكثيف تحليق المسيرات لرصد أي حالة مشتبه بها".
وتشهد المنطقة توترات متصاعدة وخطيرة منذ عام تقريباً، مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة وتوسيع الجيش الإسرائيلي عملياته في لبنان، بما ينذر بوقوع حرب كبرى شاملة قد يصبح العراق جزءا منها.