أكد مصدر حكومي رفيع، اليوم الأثنين ، عدم عودة قوات البيشمركة الكردية الى قضاء خانقين ونواحيها، أقصى شمال شرق ديالى.
وقال المصدر في حديث له إن "منصات التواصل الاجتماعي، ومنها الكردية، تناقلت بشكل مكثف خلال الساعات الماضية فيديوهات عن نقل معدات وأسلحة ثقيلة من السليمانية باتجاه كرميان على الحدود الادارية مع محافظة ديالى، وسط رسائل غير مباشرة بأنها تنوي إعادة الانتشار في محيط بعض المدن، ومنها خانقين".
وأضاف، أن "خانقين ونواحيها الاربع تدار من قبل القوات الاتحادية بشكل مباشر، والبيشمركة لن تعود اليها وهذا قرار محسوم"، مؤكدا، أن "الوضع طبيعي في المدن ضمن حدود ديالى القريبة من السليمانية وليس هناك أي توترات أو انتشار أمني غير مألوف".
وأشار الى أن "هناك تفاهم بين بغداد واقليم كردستان بشكل عام والسليمانية بشكل خاص على حدود مناطق انتشار البيشمركة مع ديالى، وهذا الأمر معتمد منذ 2017"، لافتا، إلى أن "أي تحرك لقوات البيشمركة ضمن السليمانية أو غيرها، خاضع لقياداتها، لكنه لا يعني انها تنوي التوغل في حدود ديالى لان هذا خط أحمر".
وتابع، أن "الكثير من المنصات تابعة لقوى متعددة تحاول تأجيج الاوضاع بعد عملية قيام قوة من الحشد الشعبي تمشيط منطقة قرب كالاجو صباح اليوم واعتباره توغلا، لكنه في الحقيقة عملية أمنية طبيعية لمكافحة الخلايا النائمة وتعقب المطلوبين"، مؤكدا: "بعد انتهاء الواجب انسحبت القوة دون أي إشكاليات".
وفي وقت سابق قال قائد عمليات الحشد الشعبي في ديالى، طالب الموسوي في تصريح تابعته "بغداد اليوم": "نفذنا عملية في المنطقة بناء على معلومات استخبارية من طائرات مسيرة تابعة للحشد الشعبي أفادت بوجود مسلحي داعش في المنطقة، والعملية جرت بالتنسيق مع قوات البيشمركة".
ولاحقا، صرح مساعد آمر اللواء التاسع لقوات البيشمركة العقيد ناصر محمد بالقول، إنه "في حوالي الساعة 04:30 من فجر اليوم الاحد (25 آب 2024) دخلت قوة منطقتنا لكنها خرجت ولم يبق منها أحد"، مبينا أنه "لم يكن هناك أي تنسيق بينهم وبين تلك القوة".