علق الخبير في الشأن الأمني والعسكري، مخلد حازم، اليوم الأربعاء حول إمكانية الجهد الاستخباري والأمني العراقي بتنفيذ عمليات خارج الحدود.
وقال حازم في تصريح ، إنه "بعد عام 2017 وبعد انتهاء العمليات العسكرية ضد داعش الإرهابي، تحولت المعركة من المواجهة العسكرية الى معركة استخبارات لملاحقة ما تبقى من عناصر التنظيم داخل الأراضي العراقية"، مبينًا، أن "هناك مناطق غير ممسوكة أمنيا استطاعت الجماعات الإرهابية من جعلها ملاذات آمنة لها وتنفيذ عمليات استباقية على القطعات الأمنية وعلى بعض القرى القريبة من تلك المناطق".
وأضاف أن "الجهاز الأمني العراقي يحاول جاهدًا بسط سيطرته على تلك المناطق"، مشيرًا إلى أن "هذا يتطلب وجود رصد واستمكان عال المستوى لتعقب خلايا داعش من خلال جهد جوي ساند ونحتاج إلى أطواق نارية لحماية المدن، كما نحتاج الى كمائن ودوريات، وهذا كله يقع ضمن العمل الأمني والاستخباراتي".
وبشأن إمكانية الجهد الاستخباري العراقي بتنفيذ عمليات خارج الحدود، بيّن حازم، أن "الحفاظ على أمن العراق من تسلل أي إرهابي من خارج الحدود، يتم عبر تبادل المعلومات الاستخباراتية مع دول الجوار".
وأردف قائلا، إن "العراق لديه تنسيق مع بعض تلك الدول، لكن هناك خواصر رخوة ما بين العراق وسوريا في منطقة تواجد قوات سوريا الديمقراطية، على اعتبار أن تلك القوات ليست نظامية، ولا توجد أي غرف عمليات مشتركة ما بين العراق وتلك القوات لتبادل المعلومات، ولهذا يتم تسلل بعض الإرهابيين من تلك المناطق الى العراق".
وتابع، أن "العراق تمكن خلال الفترات الماضية من استدراج عدد من الإرهابيين من خارج الحدود الى الأراضي العراقية من أجل استهدافهم داخل العراق ونجح بذلك"، لافتًا إلى أن "العراق بحاجة الى تكنلوجيا الاستخبارات لملاحقة ما تبقى من خلايا داعش من أجل شن عمليات هجومية ضد تلك الخلايا وليس عمل دفاعي كما كان يحدث ذلك سابقًا".
وفي 14 شباط الماضي، أعلن جهاز المخابرات الوطني، عن تنفيذه عملية خارج الحدود أسهمت بإحباط مخطط إرهابي والقبض على عدد من القيادات بتنظيم داعش مسؤولين عن تنفيذ عمليات داخل العراق وخارجه.
وقال الجهاز في بيان تلقته "بغداد اليوم" إنه "بعملية استخبارية نوعية خارج الحدود العراقية، تمكن جهاز المخابرات الوطني من احباط عملية ارهابية والاطاحة بعدد من قيادات داعش المتورطين بارتكاب جرائم ارهابية في العراق وخارجه".
وبين أن "عناصر الجهاز نجحوا بتعقب هؤلاء الارهابيين في اكثر من دولة وتمكنوا من القاء القبض عليهم في احدى الدول غير المجاورة واقتيادهم الى العراق وتسليمهم الى الجهات القضائية لينالوا جزاءهم العادل".
واليوم الاربعاء (23 آب 2023)، قادت معلومات استخبارية دقيقة لجهاز المخابرات الوطني إلى قتل مجموعة ارهابية داخل مضافة لداعش في محافظة صلاح الدين بضربة من قبل طيران القوة الجوية، اليوم الاربعاء (23 آب 2023).