أفاد مصدر أمني في صلاح الدين، يوم الاثنين، بأن عناصر "داعش" تحاول إحياء مشاهد "الذبح" بين حدود اقليم كوردستان والمحافظة، في حين اعتبرت البيشمركة ذلك محاولة من التنظيم الارهابي لتشتيت الجهود الأمنية في المناطق الشاغرة بين الجيش العراقي والبيشمركة.
وقال ضابط في الجيش العراقي في تصريح اطلعت عليه وكالة (النافذة) إن "عناصر داعش تحاول إحياء مشاهد نحر المخطوفين لإرهاب المزارعين ومنعهم من التعاون مع الأجهزة الأمنية حيال كشف تحركات مفارز التنظيم ومناطق تواجدها وحركاتها"، مبينا أن "حادثة نحر راعي مختطف أمس في اطراف طوزخورماتو عند حدود قضاء كفري رسالة إعلامية للضغط على المزارعين والرعاة للتعاون مع داعش وتلبية مطالبه".
من جانبه قلل آمر لواء 17 في قوات البيشمركة العقيد حكيم كريم سآتي، من حادثة نحر الراعي، قائلا إن "تصوير مشاهد الذبح أمر وارد في مناطق شاغرة ووعرة بين كفري وصلاح الدين منذ سنوات".
وبين سآتي ان "مفارز داعش تستخدم دراجات حديثة تعرف محليا (الشبح) قادرة على التجوال في المناطق الوعرة البعيدة عن مسؤوليات الجيش أو البيشمركة".
ولفت سآتي إلى أن "عناصر التنظيم تسعى بين الحين والآخر لاصطياد رعاة الأغنام ممن يضلون الطرق أو لا يملكون دراية تامة عن معاقل التنظيم رغم عدم وجود معاقل ثابتة لهم"، مؤكدا "وجود تنسيق أمني مع الجيش لاجتثاث مفارز داعش وإنهاء مسلسل الإعدام الجوال الذي يستهدف المزارعين ورعاة الأغنام".
وأقدم تنظيم "داعش" أمس على إعدام راعي أغنام اختطفه أواخر شباط الماضي وبث مشاهد نحره عبر مواقعه الإعلامية.وتشهد المناطق او الفراغات الشاغرة بين كوردستان وصلاح الدين حوادث خطف تستهدف مزارعين ورعاة أغنام لدوافع مادية وأحيانا انتقامية.