كشف مسؤول في الحشد الشعبي، اليوم الثلاثاء، ان غالبية عناصر حزب العمال في قضاء سنجار عراقيين وانتموا له لدوافع واسباب معيشية، فيما دعا الجهات الحكومية إلى تأمين حلول معيشية لمنع الانخراط في الفصائل المحظورة.
وقال قائد عمليات نينوى للحشد الشعبي خضير المطروحي في حديث له إن "75% من عناصر حزب العمال من العرب والمكون الايزيدي وانتموا للحزب بسبب الأوضاع المعيشية وانعدام فرص العمل"، كاشفا ان "حزب العمال يدفع رواتب شهرية للمنتمين إليه تصل الى 300 دولار شهرياً".
وأكد المطروحي أن "الحلول والمعالجات اللازمة لمنع انخراط السكان في فصائل الـ (PKK) بيد الجهات الحكومية المسؤولة وطرحنا ذلك مراراً"، مبينا ان "عناصر حزب العمال الكوردستاني في سنجار قليلة ولو تم احتواء العراقيين في صفوفه وتأمين متطلبه فأن معالجة خطر الـ (PKK ) امرا ليس صعباً".
وأشار المطروحي إلى أن "قوات الحشد الشعبي من الوية (74 و60) ترابط جنوب سنجار وتؤمن القواطع بالكامل وهي بعيدة كل البعد عن أي صراعات سياسية او قومية".
وتمكَّن حزب العمال من تأسيس وجود عسكري في سنجار بعد الاجتياح الأمريكي للعراق عام 2003، نتيجة حالة الفراغ الأمني الذي شهده البلد، ومع نجاح قوات البيشمركة في ملء هذا الفراغ، والفراغات الأخرى التي شهدتها المناطق المتنازع عليها، إلا أنَّ هذا لم يمنع من اندفاع حزب العمال نحو سنجار.
وابرمت الحكومة الاتحادية مع إقليم كوردستان ا عام 2021 اتفاقية امنية بشأن تطبيع أوضاع سنجار إلا أنها لازالت حبراً على ورق بسبب المعارضات السياسية والفصائل المسلحة المتواجدة في القضاء.