كشفت قيادة قوات الحدود، يوم الأربعاء، عن مجمل إنجازات قطعاتها على طول الشريط الحدودي العراقي مع دول الجوار الست، مؤكدة إلقاء القبض على 13 ألف شخص في العام 2023 بين متسلل ومهرب مخدرات.
وقال قائد قوات الحدود الفريق محمد سكر، خلال مؤتمرصحفي، إن "قيادة الحدود تتبنى ضبط الحدود العراقية مع دول الجوار الست، ولدينا أطول حدود مع إيران بطول 1493 كيلومتراً، والحدود مع السعودية بطول 814 كليومتراً، بعدها الحدود مع سوريا 618 كيلومتراً، الحدود مع تركيا 362 كيلومتراً، الحدود مع الكويت 254 كيلومتراً، اقل حدود مع الأردن بطول 180 كيلومتراً"، مبيناً أن "مجموع طول الحدود مع دول الجوار تبلغ 3719 كيلومتراً".
وأضاف أن "قيادة الحدود تعمل بشكل مركزي اتحادي، ومعنية بحدود العراق في المحافظات كافة من زاخو إلى الفاو"، مؤكداً أن "الحدود تختلف من دولة لأخرى وتعتمد على عدد عوامل منها طبيعة تضاريس الأرض سواء جبلية وأهوار وصحراء، والعوامل الأخرى تعتمد على الواقع الأمني الحدودي بين البلدين، وتقارب السكان المحليين بين العراق ودول اخرى والفارق الاقتصادي والمعيشي".
وبيّن سكر، أن "قيادة قوات الحدود لديها تنسيق وتعاون وبروتوكولات مع قيادات الحدود دول الجوار، وهذه لها نظام خاص بها يبدأ من آمر اللواء المسؤول على المنطقة الحدودية، ولديه لقاء كل ثلاثة أشهر مع نظيره في الدولة المقابلة، و لقاء بين قادة المنطقة كل ستة اشهر، اما لقاء قادة الدول فيكون كل سنة".
ولفت إلى أن "وزير الداخلية بدعم ومتابعة كبيرة للقيادة الحدود وخلال عام 2023 حققت القيادة إنجازات كبيرة أسهمت بضبط واستقرار الوضع الداخلي وأسهمت في قلة عرض المواد المخدرة الداخلة للبلاد"، مشدداً على أن "أغلب إنجازاتنا تعزيز القدرة القتالية لقيادة قوات الحدود من خلال الموارد البشرية التي خصصت للقيادة من الجدد والمفسوخة عقودهم، وتشكيل وحدات جديدة".
وأوضح أن "الإنجاز الأهم على الحدود ولأول مرة في تاريخ الدولة العراقية، هو استخدام المراقبة الإلكترونية في الكاميرات الحرارية والطائرات المسيرة واجهزة الاتصال وشرعنا في مشاريع كبيرة"، لافتاً إلى أنه "استطعنا خلال عام 2023 من اخراج العناصر الخارجة عن القانون في محافظتي أربيل وسليمانية، خاصة المناطق الحدودية في منطقة سيدكان التي أمسكتها قطعاتنا لأول مرة بتاريخ الدولة العراقية منذ 1991، وبتنسيق مع الجانب الإيراني".
وأكمل سكر، "هذا العام تم ضبط مواد مخدرة والقبض على متسللين ومهربي مخدرات، وجميع ما تم القبض عليهم في عام 2023 من قبل قيادة الحدود، بلغ 13 ألف شخص اغلبهم متسللين"، مبيناً أن "اغلب المتسللين من جنسيات باكستانية وإيرانية وسورية إضافة إلى مهربين ومخالفي الكمرك".
وفي رده حول سؤال بخصوص تسلل المقاتلين من حزب العمال الكوردستاني إلى العراق، أكد سكر، أن "حدود العراقية مع تركيا توجد فيها مشاكل، تتمثل بالخارجين عن القانون المتواجدين في المناطق الحدودية وايضاً التوغل العسكري التركي، ولدينا تنسيق مع حكومة اقليم كوردستان والجانب التركي في إيجاد صيغة تفاهم بمركز مشترك"، مشيراً إلى أنه "في عام 2023 أصبح لدينا أكثر من 24 مخفراً حدودياً في الخط العراقي التركي".
وأشار إلى أن "هذه المنطقة صعبة بتضاريسها ومناخها، لكن جهود كبيرة تبذل من قبل القطعات المسك المنطقة"، مشدداً على أن "قطعات قيادة الحدود تعمل بالمحافظات كافة بما فيها المنطقة الاولى مقرها في اربيل وهي جزء من قيادة الحدود، وهي المعنية في مسك الجانب الحدودي مع تركيا وإيران، والدينا تنسيق كبير مع حرس الاقليم، وان القطعات تعمل بالشريط الحدودي مع حكومة إقليم كوردستان".