شهد العراق منذ بداية العام الجاري 2023 احداث امنية "دامية" راح ضحيتها العديد من المواطنين الأبرياء، فضلا عن منتسبين وضباط امنين، كما تم القاء القبض على تجار مخدرات ومتهمين "خطرين" في عدة محافظات.سنستعرض في هذا التقرير أبرز 5 احداث امنية في عام 2023:
* مجزرة "الجيايلة" في ديالىشهدت قرية الجيايلة في محافظة ديالى، هجوما مروعاً أسفر عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص بينهم امرأتان.
وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان تلقته وكالة (النافذة)، إنّ "نزاعًا عشائريًا جرى بين قريتي الجيايلة والبو بالي في قضاء الخالص، أسفر عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص بينهم امرأتان".
وأكّد البيان، أنّ قوة من الجيش والشرطة "طوقت القريتين وفصلت بينهما، مع اعتقال عدد من المتطورين بالحادث"، مشيرًا إلى "استمرار عملية ملاحقة المتورطين الآخرين"، مبينا ان "الإجراءات القانونية ستعتمد بحق المتورطين"، داعيًا إلى "توخي الدقة في نقل وتداول كل ما يتعلق بالحادث".
*انتقام و9 قتلى وبحسب المصادر الأمنية، فقد ارتفعت حصيلة الحادثة الى 9 أشخاص بينهم امرأتان، كما يشير المعلومات الاولية إلى مسؤولية أطراف من قرية "البو بالي" القريبة "انتقامًا" لهجوم طال عشيرة "الدليم" في 20 كانون الثاني/ديسمبر، كان قد نسب إلى تنظيم "داعش" أيضا.
*جريمة حي اوراستيقظت بغداد الأسبوع الماضي، على جريمة بشعة هزّت الشارع العراقي، بعد إقدام عصابة مكوّنة من ثلاثة أشخاص على اختطاف طفلتين عبر عجلة "تكتك" ومن ثم قتلهما بدم بارد في منطقة حي أور شرقي العاصمة.
وأعلن جهاز الأمن الوطني، القبض على العصابة بعد مداهمة وكرهم في منطقة حي أور شرقي العاصمة بغداد.
وذكر الجهاز في بيان، أنه "بجهود استخبارية ومتابعة ميدانية دقيقة، ألقت قوة من جهاز الأمن الوطني في بغداد، القبض على عصابة مكونة من 3 أشخاص قاموا بخطف وقتل طفلتين لم يتجاوز عمرهما السابعة بعد مساومة ذويهما على مبالغ مالية".
وأوضح البيان أن "العملية تمت بعد استحصال الموافقات القضائية، إذ جرى مداهمة منازل المتهمين في منطقة حي أور شرقي العاصمة بغداد والعثور على جثتي الضحيتين، وسلاح ناري ضُبط بحوزة المتهمين الذين تم تدوين أقوالهم وإحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم".
*حادثة الطارمية أعلنت خلية الاعلام الامني، يوم الخميس الماضي، استشهاد ثلاثة عناصر في الجيش بينهم ضابط رفيع، جراء تفجير حزام ناسف، أعقب اشتباكات مع مجموعة تابعة لـ"داعش" الارهابي شمالي بغداد.
وذكرت خلية الإعلام، في بيان، أن "قوة من لواء المغاوير/ قيادة عمليات بغداد تمكنت من مداهمة وكر لعصابات داعش الإرهابية، وقتل ثلاثة إرهابيين، أحدهم يرتدي حزاما ناسفا وذلك في قضاء الطارمية شمالي العاصمة بغداد". وأضاف البيان أن "ضابطا قتل وجرح آخر ولقي مقاتلان آخران مصرعهما إثر انفجار الحزام الناسف".
وبحسب البيان ان "العناصر إرهابية كانت تنوي استهداف زائري مرقد الإمام موسى بن جعفر (ع)، وتعكير أجواء الزيارة، التي تصادف نهاية كل شهر رجب سنويًا".
كما كشف جهاز الأمن الوطني، اليوم الأربعاء، هويات قتلى عصابات داعش الارهابية في عملية الطارمية.
وقال الجهاز في بيان،إن "عناصر عصابات داعش الإرهابية الذين تم قتلهم وإحباط مخططهم الإجرامي في قضاء الطارمية بناءً على المعلومات الاستخبارية الدقيقة التي قدمها الجهاز هم كلٌ من الإرهابي حازم عدنان المكنى (براء الرفيعي) يشغل منصب ما يسمى أمني عام في قاطع شمالي بغداد، والإرهابي إبراهيم أحمد المكنى (أبو مصعب الحصوة) يشغل منصب ما يسمى آمر مفرزة المثنى في قاطع شمالي بغداد".
* معركة "سيف العبد" في سبع قصورشهدت منطقة سبع قصور شمال شرقي العاصمة بغداد، يوم السبت الماضي، اشتباكات مسلحة بين قوة أمنية وتاجر مخدرات ملقّب بـ"سيف العبد" التي أدت إلى استشهاد وإصابة عناصر من القوة الأمنية.
وقالت مصادر امنية ، إن "قوة من مديرية مكافحة المخدرات داهمت منزل أحد تجار المخدرات الملقّب بـ(سيف العبد) في منطقة سبع قصور شمال شرقي بغداد، وأثناء المداهمة حصل اشتباك بين التاجر والقوة استخدم فيه الرصاص والقنابل اليدوية"، مشيرة إلى أن "الاشتباك أسفر عن استشهاد منتسب أمني برتبة مفوض وإصابة مفوض آخر، فيما تم القبض على تاجر المخدرات والذي يُعد من التجار الخطيرين".
كما اضافت إن "الاشتباكات المسلحة العنيفة التي حدثت في منطقة سبع قصور "شارع أبو فراس" استمرت لساعات طويلة أدت إلى استشهاد المفوض (ضياء حامد حيدر العبودي) وإصابة المفوض (عباس سعد شافي) وإصابة المواطن (عادل جاسم محمد) بجروح، كما تم إلقاء القبض على 7 متهمين بينهم تاجر المخدرات الملقّب بـ(سيف العبد).
*معركة أم العصافير واستشهاد الضابط عبد الله كامل برّاكأفادت مصادر أمنية، يوم الجمعة الموافق (10/2/2023)، بحصول اشتباكات في محافظة المثنى بين قوة أمنية وعصابة لتجارة المخدرات والتي أسفرت عن استشهاد الملازم أول (عبد الله كامل براك) المنسوب إلى مديرية إجرام المثنى وقتل اثنين من العصابة واعتقال مثلهم.
وقالت المصادر إن "قوة من الاستخبارات استدرجت عصابة "حاتم الزيداوي" المطلوب للقضاء والصادرة بحقه أحكام بالإعدام، من جنوبي العاصمة بغداد إلى وكره منطقة (أم العصافير)، وعند محاصرته دخلت القوة الأمنية باشتباك مسلح معه".
وأضافت، إن "العملية أسفرت عن مقتل اثنين من أبنائه كانوا ضمن أفراد العصابة التي تم استدراجها، فيما اعتُقل اثنان آخران شاركا بالتصدي للأجهزة الامنية والتي أسفرت عن استشهاد الملازم أول (عبد الله كامل براك) المنسوب إلى مديرية إجرام المثنى"، مشيرة إلى أن "الزيداوي تمكن من الهرب أيضا هذه المرّة (هرب من قبل)، حيث تواصل الأجهزة الأمنية ملاحقته لاعتقاله".
يُذكر أن عصابة "حاتم الزيداوي" تمكنت من الهروب الشهر الماضي وتم تتبّعها من قبل عناصر الأمن.
*معركة البو زويد".. ماذا جرى قبل أكثر من شهر من الآن؟
قبل قرابة أكثر من شهر من الآن، كانت القوات الأمنية قد دخلت في مواجهة مسلحة مع أحد تجار المخدرات (حاتم الزيداوي) بمحافظة المثنى واستمرت لأكثر من 10 ساعات، أسفرت عن استشهاد منتسبين من قوات الأمن وإصابة آخرين بينهم ضباط، فيما تمكن تاجر المخدرات من الهرب برفقة أطفاله وزوجته.
وقالت مصادر أمنية إن "قوة أمنية دخلت في مواجهة مسلحة مع أحد تجار المخدرات (حاتم الزيداوي) بمحافظة المثنى واستمرت لأكثر من 10 ساعات تقريبا ضمن منطقة البو زويد في المحافظة". وأضافت، إن "فوجاً من قوات الرد السريع تحرك من الديوانية متجهاً نحو السماوة في محاولة للسيطرة على الأوضاع الأمنية هناك بعد الاشتباكات العنيفة مع الزيداوي".
وتابعت، إن "المُتهم أصاب 7 عناصر من القوات الأمنية بينهم ضابط برتبة مقدّم وهو آمر الفوج الثالث/ رد سريع برصاصة بمنطقة الكتف". مبيّنة، إن "3 عجلات عسكرية تابعة للفوج التكتيكي تضرّرت نتيجة الاشتباكات وإطلاق النار من قبل المطلوب، والذي استخدم الرمّان اليدوي وسلاح ثقيل نوع بي كي س".
وأضافت، إن "قوات الرد السريع تمكنت من اقتحام المنزل والتواجد في الطابق الأول، بعد صعود المتهم مع أطفاله وزوجاته الاثنين إلى الطابق الثاني، وأن المتهم استمر بالرمي على القوات الأمنية قبل أن يتمكن من الهرب".
بحسب متابعات امنية ، فأن الاحداث الأمنية المذكورة أعلاه اسفرت عن مقتل 11 مدنياً واستشهاد 4 منتسبين امنيين ومقتل 3 إرهابيين واثنين من تجارات المخدرات، كما تم اعتقال العشرات من تجار المخدرات "الخطرين" والمهتمين بالخطف والقتل.