أكد الخبير في الشؤون الامنية احمد التميمي، اليوم الاحد ، بان قصف معسكر كالسو قبل يومين يحمل بصمة اسرائيلية.
وقال التميمي في حديث لـه ان "قراءة الاحداث الاخيرة ابتداءا من قصف طهران لعمق اسرائيل، لاول مرة، رغم تهديدات الولايات المتحدة ودول عظمى اخرى من مغبة هكذا رد، والنجاح في كسر قيود وخطوط حمراء فرضت لعقود حول استحالة اختراق امن الاجواء في تل ابيب كان يمثل احداث مهمة في الشرق الاوسط، تشعر اسرائيل لاول مرة بانها امام خطر خاصة وان الرد الايراني جاء رغم مع التهديدات الامريكية لكن المفاجاة بان واشنطن ضغطت على تل ابيب بعدم الرد لتفادي انتقام ايراني قد يزج المنطقة في حريق هائل لا يمكن لامريكا احتوائه وتصبح قواعدها ومصالحها الاقتصادية امام نيران مباشرة في اتجاهات عدة".
وبحسب التميمي، فأن "تل أبيب قصفت اهدافا في ايران وسوريا والعراق خلال الايام الماضية ولو لم تعلن، عنها بشكل مباشر، لكنها تحمل بصمتها كما حدث في معسكر كالسو قرب بابل قبل يومين والذي ادى الى سقوط شهيد و8 جرحى من الحشد الشعبي وبقية التشكيلات الامنية" مضيفا بأن "لجوء اسرائيل الى الضربات الصامتة في العراق هي رسائل تهديد لقادة الفصائل العراقية، قد تتكرر في ظل ضعف منظومة الدفاع الجوي التي لا يمكنها رصد الطائرات الحديثة"، لافتا الى ان "امريكا لا تريد هكذا ضربات لانها تخشى عودة المسيرات لضرب القواعد في الانبار واربيل وبالتالي تضبح مصالحها تحت مرمى النيران".
وكانت خلية الاعلام الامني، قد اعلنت استشهاد منتسب بالحشد الشعبي واصابة 8 أخرين جرّاء انفجار داخل معسكر كالسو شمالي محافظة بابل.
وذكرت الخلية في بيان لها تلقته "النافذة"، انه" في الساعة الواحدة بعد منتصف ليلة أمس، حدث انفجار وحريق داخل (معسكر كالسو) شمالي محافظة بابل على الخط الدولي، الذي يضم مقرات لقطعات الجيش َوالشرطة وهيئة الحشد الشعبي، مما أدى الى استشهاد احد منتسبي هيئة الحشد الشعبي وإصابة 8 آخرين بينهم منتسب من الجيش العراقي بجروح متوسطة وطفيفة".
واضافت، ان" فرق الدفاع المدني في بابل والجهات الساندة بذلت جهوداً كبيرة وإجراءات سريعة وتعزيرات منعت امتداد الحريق لمسافات أبعد وتمكنت من السيطرة عليه بوقت قياسي، وتم تشكيل لجنة فنية عليا مختصة من الدفاع المدني والصنوف الأخرى ذات العلاقة لبيان أسباب الانفجار والحرائق في موقع ومحيط منطقة الحادث". وأكملت الخلية، انه" من خلال المعطيات الأولية وتدقيق المواقف والبيانات الرسمية، فقد صدر بيانان من قوات التحالف الدولي في العراق والناطق الرسمي للبنتاغون يشيران الى عدم وجود اي نشاط جوي او عمل عسكري في عموم بابل، فيما أكد تقرير قيادة الدفاع الجوي ومن خلال الجهد الفني والكشف الراداري عدم وجود أي طائرة مسيرة او مقاتلة في أجواء بابل قبل وأثناء الانفجار.