حذر عضو لجنة الامن والدفاع النيابية النائب صلاح زيني التميمي، امن انفجار شعبي في ديالى بسبب عدم القصاص من مرتكبي مجزرة الشاخة، كاشفًا عن رفع شكاوى قضائية إضافية ضد "قاضٍ" بسبب عدم حسم القضية رغم وجود الأدلة.
وقال التميمي في تصريح إن "مجزرة الشاخة التي راح ضحيتها أبرياء من اطفال ونساء قبل اشهر في ديالى كانت بشعة وأثارت الرأي العام في العراق ومن حق ذوي الضحايا ان يطالبوا بالقصاص العادل من الجناة وفق ما لديهم من ادلة وشهود والقضاء العراقي هو الفيصل".
وأضاف، أن "ذوي الضحايا اتفقوا في بغداد مع القيادات الحكومية على دعم المسار القضائي في تعقب الجناة، ورغم تقديم شهود الا ان المحكمة المختصة تعرضت للضغوط ما اجبرها على عدم اتخاذ اي قرارات"، مبينا ان "احد ذوي الضحايا قدم شكوى في الأشراف القضائي على قاضي التحقيق بشكل مباشر ما يعطي صورة واضحة عما يجري".
وتابع، انه "لم يتخذ اي قرار لانصاف دماء الضحايا وتم تأجيل الامر الى مابعد زيارة الأربعين"، مؤكدا بأن "لديهم الكثير من الاثباتات والفيديوهات التي تشير الى الجناة، وعدم التفاعل مع مطالب ذوي الضحايا وانصافهم سيقود الى انفجار شعبي".
واشار الى ان "الملف يثير علامات الاستفهام، ابرزها، انه ملف متكامل تستوجب ان تتخذ الجهات المختصة قرارات عاجلة به متسائلا: لماذا التأخير رغم وضوح الادلة وذوي الشهداء منذ اشهر يطالبون بالعدالة ".
وأرجأ ذوو ضحايا مجزرة "الشاخة" في قضاء المقدادية بديالى، تظاهرات احتجاجية للمطالبة بكشف منفذي الجريمة إلى ما بعد زيارة الأربعين.
وشهد، قضاء المقدادية في بداية شهر آذار 2023، سقوط 8 مدنيين من أسرة كاملة مؤلفة من محام وزوجته وأطفاله الاثنين واصيب 3 آخرون، عندما استهدف مسلحون عائلة ومنزل أحد شيوخ العشائر تلاه انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة المحامي مع أسرته في منطقة (الشاخة) قرية "الهزينية" 6 كم جنوب المقدادية 40 كم، شمال شرق بعقوبة.
وفي نفس الشهر، التقى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وفد يمثل ذوي ضحايا مجزرة الشاخة في ديالى في مقدمتهم الشيخ مصطاف التميمي.
اللقاء ركز على 4 نقاط مهمة ابرزها تأكيد الحكومة على كشف طلاسم الجريمة وتقديم الجناة للعدالة والاشادة بدور قبيلة بني تميم في التهدئة عقب المجزرة الاليمة واللجوء الى القانون في كشف ملابسات ماحصل وتاكيد السوداني بان كل من يتجاوز على دماء العراقيين هم مجرم ستطاله العدالة.
وبعد مرور قرابة خمسة اشهر على الحادثة، الا انه لم يتم القصاص من القتلة لأسباب لم توضحها الجهات الامنية او القضائية رغم بعدها الخطير على منطقة تشهد صراعات طائفية منذ عقدين من الزمن.