أصدرت محكمة جنايات الكرخ، يوم الثلاثاء، حكماً بالسجن المؤبد على "المجرمة عذراء الجنابي" لقيامها بتعنيف الطفل (موسى ولاء) مما ادى إلى موته.
وأوضح المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى في بيان لها، أن "المحكمة أصدرت حكمها بالسجن المؤبد عن جريمة تعنيف ابن زوجها البالغ من العمر سبع سنوات عن طريق الضرب بالأيدي وادوات الطبخ ورطم رأسه بالجدار".
وأضاف أن "الحكم بحقها يأتي استناداً لأحكام المادة (405) من قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969 المعدل".
يذكر أن محكمة جنايات الكرخ اصدرت حكمها تباعا لقرار محكمة التمييز الاتحادية بعد نقضها للحكم الصادر بحق المدانة بتاريخ 27/ 8/ 2023 بالسجن لمدة خمس عشرة سنة.
وأصدرت محكمة جنايات الكرخ في العاصمة العراقية بغداد، الأحد، 27 / 8 / 2023، حكما بالسجن 15 سنةً بحق المدانة بقضية مقتل الطفل "موسى ولاء".
يشار إلى أن المادة 410 من قانون العقوبات العراقي تنص على أن "كل من اعتدى على شخص بالضرب أو الجرح أو العنف أو أي فعل عنيف، ومات هذا الشخص نتيجة هذا الفعل؛ حتى لو لم يقصد الفاعل القتل، يُعاقب بالسجن مدة لا تزيد على 15 سنة.
وفي حال تم إثبات أن الفعل تم مع سبق الإصرار ونية القتل أو المتهم كان من أصول المجني عليه أو موظفًا حكوميًّا وتم الاعتداء عليه في أثناء عمله وقتل، تكون العقوبة السجن مدة لا تزيد على 20 سنة".
وفي تاريخ العشرين من شهر تموز، تم العثور على جثة الطفل ذي السنوات السبع وهو ممد على الأرض داخل منزله، وقد لوحظت على جثته آثار تعذيب شديدة، والصعق بالكهرباء، والضرب بسكين، ورش مادة الملح عليه قبل أن يفارق الحياة.
وروى شقيق الطفل الضحية كيفية استخدام القاتلة للملح، من خلال ذره في عين الضحية تارة، وتارة حشو فمه بكميات كبيرة، حتى يستغيث، مؤكدة أنه كان يناديها "ماما".
ولفظ موسى أنفاسه الأخيرة، بعدما أرغمته الجانية يوم الجريمة على تناول كمية كبيرة من الملح قيل إنها نحو كيلوغرام ثم خنقته، الأمر الذي لم يتحمله جسده الضعيف ففارق الحياة.
يُذكر إلى أن الحادثة أثارت ردود فعل غاضبة داخل العراق وخارجه حيث طالب مدونون من على منصات التواصل الاجتماعي بإنزال أقسى العقوبات بحق زوجة الأب.